وتم عقد اجتماع تشاوري برئاسة فتحي باشاغا، لمناقشة تهيئة عدد من المقار الإدارية اللازمة لضمان عمل الوزارات والمؤسسات التابعة للحكومة.
ومن خلال الصفحة الرسمية للحكومة الليبية، قال رئيس الحكومة فتحي باشاغا: "لدينا واجب وطني تجاه أبناء الشعب الليبي، وليس في صالح مشروعنا الوطني الذي تبنيناه أن نؤجل عمل الحكومة، ولذلك قررنا ممارسة أعمالنا من مدينة سرت".
في هذا الإطار، صرح المحلل السياسي، محمد علي، في تصريحات لـ"سبوتنيك" أن "هذه الخطوة تعتبر هامة لوضع قدم الحكومة في قاعدة أساسية تنطلق من خلالها لإثبات شرعيتها محلياً ودوليا، ولكن يظل العمل الأساسي هو السيطرة على العاصمة كونها قلب البلاد وتضم المقار الفعلية بكافة الوزرات والمؤسسات والهيئات الحكومية، ولكن هذا الأمر يظل صعبا جدا في ظل تشبث عبد الحميد الدبيبة برئاسة الحكومة وتمسكه بالسلطة".
وأضاف: "على فتحي باشاغا العمل على جمع اعترافات دولية بحكومته حتى يستطيع العمل بشكل أفضل لتهيئة البلاد للانتخابات البرلمانية والرئاسية كما تعهد بذلك".
وتشهد ليبيا أزمة سياسية متصاعدة في نزاع بين حكومتين، واحدة برئاسة وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا، التي منحها البرلمان المنعقد في طبرق أقصى شرق البلاد ثقته، في مارس/ آذار الماضي، والثانية حكومة الوحدة الوطنية المنبثقة من اتفاقات سياسية رعتها الأمم المتحدة، قبل أكثر من عام، ويترأسها عبد الحميد الدبيبة، الذي يرفض تسليم السلطة، إلا عبر انتخابات.