وقال حسين في مؤتمر صحفي مع نظيريه الأردني، أيمن الصفدي والمصري سامح شكري، في العاصمة بغداد: "بحثنا انعكاسات الأزمة الأوكرانية على دول المنطقة وقضية الطاقة، وهناك توجه عربي للتواصل مع طرفي الأزمة الأوكرانية". فهل بدأت الدول العربية تخشى من استمرار تداعيات الأزمة الأوكرانية؟
عن هذا الموضوع، يقول ضيف برنامج "أين الحقيقة" على أثير راديو "سبوتنيك" أستاذ العلوم السياسية الدكتور حيدر حميد:
"شملت تأثيرات الأزمة الأوكرانية جميع دول العالم ومنها منطقة الشرق الأوسط التي تعتمد بالأساس على روسيا وأوكرانيا في مسألة الحصول على الغذاء، الأمر الذي أدى إلى تداعيات اقتصادية خطيرة تمثلت في ارتفاع أسعار المواد الغذائية، كما أن هناك مخاوف من تفاقم الأزمة بين الولايات المتحدة وروسيا، في ظل قيام واشنطن بتزويد أوكرانيا بأسلحة هجومية وصواريخ قادرة على ضرب العمق الروسي، وأمام هذا التوتر الكبير بين الدول العظمى، نجد أن الدول العربية تقف على الحياد، في ظل ضغوطات كبيرة تمارسها الولايات المتحدة على الدول العربية خصوصا على دول الخليج لكي تخرج من حيادها، ولا أعتقد أن ضغوطات أمريكا ستنجح، كون أن الدول العربية ومنها السعودية، لن تتخلى عن علاقاتها مع روسيا، فهناك علاقات تاريخية تربطهم".
وأضاف حميد:
"لا أعتقد أن الوساطة التي ستقوم بها الدول العربية قادرة على حل الخلاف بين روسيا وأوكرانيا، لكنها تندرج ضمن جهود تهيئة الأرضية لحل الأزمة الأوكرانية، فالدول العربية لا تريد أن تكون أسيرة الرهانات الأمريكية، وبنفس الوقت تريد أن تحتفظ بعلاقات إيجابية مع روسيا، كما أن هناك مخاوف أخرى لدى الدول العربية تتمثل بتأثير هذه الأزمة على العلاقات مع الولايات المتحدة، أما مسألة قيام الدول العربية بلعب دور الوساطة بين روسيا والدول الغربية فلن يكتب لها النجاح أيضا، في ظل سعي الغرب إلى إنهاك روسيا عبر هذه الحرب".
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق...
إعداد وتقديم: ضياء حسون.