وحسب وكالة "رويترز": "ألقي القبض على هارشيت سريفاستافا، وهو زعيم شاب من حزب بهاراتيا جاناتا الذي يتزعمه رئيس الوزراء ناريندرا مودي، في مدينة كانبور في أعقاب التوترات الطائفية الأسبوع الماضي خلال احتجاج للمسلمين للتنديد بالتعليقات المعادية للإسلام".
وقال براشانت كومار المسؤول الكبير في الشرطة: "اعتقلنا السياسي المحلي لإدلائه بتصريحات تحرض ضد المسلمين"، مضيفا أنه "تم احتجاز ما لا يقل عن 50 شخصا في أعقاب التوترات في كانبور".
جاء ذلك بعد أيام من تصريحات مسيئة أدلى بها مسؤول حزبي آخر عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ما أدى إلى احتجاجات منددة في دول إسلامية عديدة.
وتصدر وسم "إلا رسول الله يا مودي" مواقع التواصل الاجتماعي في العديد من الدول الإسلامية والعربية، على خلفية تصريحات مسيئة للنبي محمد، أطلقها سياسيان في الحزب الحاكم في الهند بهاراتيا جاناتا الذي يتزعمه رئيس الوزراء ناريندرا مودي.
وبدأت الأزمة قبل أيام بتغريدة نشرها المتحدث باسم الحزب نافين جيندال على حسابه الرسمي على تويتر، تساءل فيها عن سبب زواج النبي محمد من السيدة عائشة وهي لم تبلغ حينها عشر سنوات.
تصريحات مماثلة مسيئة للنبي محمد وزوجاته صدرت عن المتحدثة باسم الحزب نوبور شارما خلال مناظرة تلفزيونية، وقوبلت هذه التصريحات بردة فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي في العالم الإسلامي.
وأعلن بيان صادر عن حزب "بهاراتيا جاناتا" الهندي الحاكم احترامه جميع الأديان وتنديه بشدة بإهانة أي شخصيات دينية. وقال الحزب في بيانه: "خلال آلاف السنين من تاريخ الهند، احترم حزب بهاراتيا جاناتا جميع الأديان. ويندد بشدة بإهانة أي شخصيات دينية". وأضاف الحزب، أنه "يعارض بشدة أي أيديولوجية تهين أو تحط من قدر أي طائفة أو دين" وأنه "لا يروج لمثل هؤلاء الناس أو الفلسفة"، مؤكدا وقف عضوية الناطق باسمه على خلفية تصريحاته المسيئة للرسول محمد".
من جانبها، أصدرت منظمة التعاون الإسلامي، بيانا أدانت فيه بشدة الإساءات الصادرة عن مسؤول بالحزب الحاكم في الهند إزاء الرسول محمد.
وأعربت المنظمة عن إدانتها واستنكارها الشديدين لما وصفته بالإساءات الصادرة عن مسؤول بالحزب الحاكم في الهند للرسول محمد، داعية السلطات الهندية للتصدي بحزم لتلك الممارسات.