وحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، يظهر هذا الاكتشاف التنوع البيولوجي لهذه الكائنات خلال العصر الطباشيري "منذ 66 إلى 145 مليون سنة مضت"، وهي الفترة الزمنية الأخيرة لعصر الديناصورات.
ووفقا لدراسة نشرتها الجمعية الملكية للعلوم المفتوحة ونقلتها "ديلي ميل"، قام الفريق البحثي التابع لـ "مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية" باكتشاف وتوثيق حفرية ديناصور غريب المظهر في صحراء مصر الغربية.
وأوضحت الدراسة أنه من الديناصورات الضخمة آكلات اللحوم وينتمي إلى عائلة الديناصورات "أبيليسوريد"، وقد سبق اكتشافها في أوروبا وعدد من قارات نصف الكرة الجنوبي.
و"أبيليسوريد" هي فصيلة من الديناصورات تشبه السحالي، حيث تتميز بعظام مجوفة وأطراف ثلاثية الأصابع تمشي على قدمين ولها أسنان صغيرة وذراعان قصيرتان للغاية.
وأشارت الدراسة إلى أن حفرية الديناصور التي تم اكتشافها كان يبلغ طولها نحو 20 قدما "6 أمتار" عندما كانت تعيش في الصحراء الكبرى في مصر قبل 98 مليون عام.
وتتميز تلك الديناصورات بشكلها المرعب وجمجمتها المخيفة، وأسنانها حادة أشبه بأنصال السكاكين، بينما تظهر قدماها الخلفيتان كتلة عضلية ضخمة تساعدها في الهجوم والافتراس، ورغم قصر طرفيها الأماميين لدرجة الضمور، إلا أن تلك الديناصورات كانت من بين الأشرس على الإطلاق.
وعن الاكتشاف الجديد، يقول الباحث الرئيسي للدراسة والمعيد في جامعة بنها، وهو أيضًا طالب دراسات عليا في جامعة أوهايو الأمريكية، بلال سالم، إنه "خلال منتصف العصر الطباشيري، كانت الواحات البحرية بمصر واحدة من أكثر الأماكن رعباً على هذا الكوكب".
وأضاف: "لا تزال معرفة إمكانية قيام كل هذه الحيوانات المفترسة الضخمة بالتعايش سويا أمرا غامضا ولغزا لم يتم كشفه بعد".
من جهته، قال مات لامانا، الباحث في متحف كارنيغي للتاريخ الطبيعي: "لقد اكتسبت الواحات البحرية مكانة شبه أسطورية بين علماء الأحافير، لأنها أنتجت أول أحافير معروفة لبعض الديناصورات الأكثر روعة في العالم، والتي كانت موجودة فقط كصور في الكتب القديمة".