وأوضح الكاظمي، خلال مؤتمر صحفي في القصر الحكومي، أن "هناك خمس محاولات لتصفية خلافات بين الدول حصلت في بغداد، وقد سمعتم بالحوار الإيراني السعودي، وهناك حوارات أخرى وجميعها نجحت ولم نعلن عنها في حينها احتراما لطبيعة الدور السري الذي يقوم به العراق"، حسب وكالة الأنباء العراقية (واع).
وأضاف: "العراق أصبح نقطة للالتقاء، وتخفيف التوترات في المنطقة وهذه فيها انعكاسات على الوضع الاقتصادي العراقي وعلى استقرار الوضع الأمني"، مشيرا إلى أن "الجميع بدأ يثق بالعراق وبدوره لأنه يلعب دوراً في مساعدة بعض الدول بعبور المحن الموجودة فيها".
ولفت الكاظمي إلى أن "العراق لعب دوراً مهماً في تقريب وجهات النظر بين الدول الإقليمية من خلال استضافة الحوار بين السعودية وإيران".
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قال، الخميس الماضي، إنه قد يجتمع بنظيره السعودي قريبا في دولة ثالثة، فيما قال مسؤول بوزارة الخارجية السعودية إنه لم يتم تحديد أي اجتماع بين وزيري الخارجية السعودي والإيراني في المستقبل المنظور.
من جانبه، اعتبر وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، أن "هناك تقدما وصفه بأنه غير كاف في المحادثات التي تجريها السعودية مع إيران"، مشيرا إلى أن هناك حقبة جديدة من التعاون تصب في مصلحة جميع الدول.
وأجرت السعودية وإيران 5 جولات من المحادثات في بغداد حول تطبيع العلاقات المقطوعة وسبل حل الخلافات وسط توقعات لاستضافة العاصمة العراقية للجولة السادسة من هذا الحوار قريبا.
وانقطعت العلاقات بين البلدين في 2016، بعدما اقتحم محتجون السفارة والقنصلية السعودية في إيران، احتجاجا على إعدام الرياض رجل الدين الشيعي نمر النمر بعد إدانته بتهمة الإرهاب.
وتسود خلافات عميقة بين طهران والرياض في العديد من الملفات بما في ذلك الملف اليمني، حيث تقود السعودية تحالفا عسكرية لدعم القوات الحكومية في مواجهة "أنصار الله" المدعومة من إيران، والتي تسيطر على العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.