وأشار تقرير منشور في وكالة "بلومبرغ" إلى وجود احتمال لحدوث ضرر كبير وطويل الأمد على سلاسل التوريد العالمية، وفقا لمزاعم نقلتها عن "نادي الدول الغنية في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية".
وبحسب التقارير، سيدفع الاقتصاد العالمي "ثمنا باهظا" يتمثل بنمو ضعيف، وتضخم هو الأقوى من نوعه.
ونوه التقرير إلى أن التوقعات الاقتصادية "المظلمة" جاءت في الوقت الذي "لم تسفر فيه المحادثات بين روسيا وتركيا عن أي بوادر لإحراز تقدم في صفقة لإلغاء حظر شحنات الحبوب الأوكرانية التي ساهمت في ظهور تحذيرات من أزمة إمدادات غذائية عالمية"، بحسب المصدر.
ونقلت الوكالة عن خبير في سلامة الشحن في الأمم المتحدة، الذي أشار إلى أن "عملية نزع الألغام البحرية بالقرب من الموانئ الرئيسية في أوكرانيا قد تستغرق شهورا".
وقال بيتر آدامز، المستشار الخاص للأمن البحري في المنظمة الدولية، إنه "حتى لو أردنا إعادة فتح الموانئ غدا، فسوف يستغرق الأمر بعض الوقت حتى تتمكن السفن من الدخول أو المغادرة.. ستستغرق إزالة الألغام البحرية بالكامل في مناطق الموانئ عدة أشهر".
وعلى الرغم من المزاعم الغربية، إلا أن روسيا أكدت مرارا، أن نظام كييف قد نشر الألغام البحرية بشكل كثيف في مياه البحر، بهدف تعطيل حركة السفن، ومنع خروج السفن المحتجزة.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد صرح في 3 حزيران/ يونيو أن "روسيا تنتهي من إزالة الألغام من الموانئ الأوكرانية الخاضعة لسيطرتها ويمكن تصدير الحبوب الأوكرانية عبرها".
وشدد بوتين: "لسنا من قام بتلغيم مداخل الموانئ. إن أوكرانيا قامت بذلك. لقد قلنا كثيرا لكل زملائنا: فليقوموا بإزالة الألغام، وعندها ستخرج السفن من الموانئ. نحن نضمن عبورا آمنا دون أي مشاكل. عليهم أن يقوموا بإزالة الألغام ورفع السفن من قاع البحر الأسود، التي قاموا بإغراقها من أجل إعاقة المرور إلى موانئ جنوب أوكرانيا".
وأكد الرئيس الروسي: "لن نقوم باستغلال موقف إزالة الألغام من أجل شن هجمات من البحر. لقد قلت هذا سابقا".