العملية العسكرية الروسية لحماية دونباس

وكالة: المسؤول عن الأزمة داخل "امبراطورية الأكاذيب" هو نفسه صاحب مصطلح "تضخم بوتين"

سلطت وكالة صينية الضوء على أزمة التضخم التي تشهدها الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرا، حيث تتهم واشنطن بعض الدول بالتسبب بهذه الأزمة، خصوصا روسيا على خلفية الصراع في أكرانيا.
Sputnik
وألقى الرئيس الأمريكي جو بايدن، باللوم على الأزمة التي تشهدها بلاده على "الصراع الروسي الأوكراني"، مشيرا إلى أن احتواء هذا التضخم سيكون الأولوية القصوى لبلاده".
وشهدت أمريكا ارتفاعا كبيرا بأسعار المواد بشكل عام، خصوصا النفطية منها، حيث ارتفع متوسط سعر البنزين للغالون الواحد في الولايات المتحدة إلى 4.848 دولار، أي أكثر من ضعف السعر الذي كان عليه عند تولي بايدن السلطة، وفي بعض مناطق ولاية كاليفورنيا، اقترب سعر غالون البنزين من 10 دولارات، الأمر الذي ساهم بدفع التضخم أيضا، بحسب تقرير حمل عنوان ("امبراطورية الأكاذيب".. من هو المسؤول عن ارتفاع معدل التضخم في الولايات المتحدة؟!)، نشر على "شبكة تلفزيون الصين".
ونوهت الوكالة الصينية إلى أن الحجة المفضلة لدى إدارة بايدن لتبرير ارتفاع أسعار السلع الأساسية، هو أنه "ناجم عن الصراع الروسي الأوكراني.. لكن الحقيقة هي أن معدل التضخم المرتفع في الولايات المتحدة ظهر قبل وقت طويل من بداية الصراع الروسي الأوكراني".

واعتبرت الوكالة الصينية أن "السياسات النقدية والمالية التي اتبعتها الحكومة الأمريكية منذ بداية تفشي جائحة كوفيد-19 هي السبب المباشر للتضخم في الولايات المتحدة".

وأشار التقرير إلى أن النتيجة المباشرة لهذه السياسات النقدية الأمريكية هي "اختلال خطير في التوازن في الولايات المتحدة يتجاوز فيه الطلب عن العرض في ظل السيطرة الجامحة على الوباء وعرقلة الأنشطة الاقتصادية، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار والعجز على حد سواء".
وسلط التقرير الضوء على عدد من "الكذبات الأمريكية" حيث اختارت الإدارة الأمريكية تجاهل نظرية التضخم التي وضعها الاحتياطي الأمريكي.
ونوه التقرير إلى أن وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، قد اعترفت في مقابلة تلفزيونية بعد لقائها مع الرئيس بايدن ورئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي قبل بضعة أيام، بأنها "أخطأت في التقدير عندما توقعت العام الماضي أن ارتفاع التضخم لن يكون مشكلة دائمة وأنها لم تكن تفهم تماما الوضع في ذلك الوقت".

بايدن روج لمصطلح "تضخم بوتين" الكاذب لإخفاء الحقيقة

وأكد التقرير أنه مع استمرار التضخم في أمريكا وارتفاع الأسعار، انتهز الرئيس الأمريكي جو بايدن، فرصة اندلاع "الصراع الروسي الأوكراني"، لإطلاق مصطلح جديد يسمى "تضخم بوتين" وبدأ بايدن في استخدامه بشكل متكرر ومكثف، وبذل كل ما في وسعه لإقناع الأمريكيين بأن "المسؤولية الرئيسية لارتفاع الأسعار تقع على عاتق بوتين".
لكن الأحزاب المعارضة في البلاد ووسائل الإعلام لن تصدق هذه التصريحات التي "لم تقنع الكثيرين"، حيث أصبح التضخم "مادة مثالية الخلافات الحزبية في أمريكا في ظل اقتراب انتخابات الكونغرس" والتدي الأكبر الذي يواجه الدمقراطيين.

واستشهد التقرير بأحدث استطلاع للرأي الذي نشرته شركة "إيه بي سي" وشركة "إبسوس" للاستطلاعات في الـ5 من الشهر الجاري والذي أشار إلى أن "أكثر من 60% من الأمريكيين لا يوافقون على سياسات بايدن في التعامل مع المشاكل الاقتصادية الحالية في الولايات المتحدة".

قالت الغالبية العظمى من المستطلعين أن "القضايا الاقتصادية ستحدد كيفية تصويتهم في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس"، بينما جاء في أحد تقارير صحيفة "واشنطن بوست"، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن "ذهب بعيدا جدا" في محاولته لإلقاء اللوم على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ارتفاع معدل التضخم، وأكد التقرير أن "الأمريكيين ليسوا أغبياء، وقد فقد بايدن ثقة الرأي العام الأمريكي عندما ألقى باللوم عدة مرات على بوتين في ارتفاع أسعار النفط".
مناقشة