وقالت الوكالة الدولية إن إيران بدأت في تركيب أجهزة طرد مركزي متطورة من طراز IR-6 في مجموعة واحدة في محطة تخصيب تحت الأرض في منشأة نطنز تماشيا مع خطة أعلنت منذ فترة طويلة لكنها تعتزم الآن إضافة مجموعتين أخريين من هذا القبيل.
وأضافت في تقرير للدول الأعضاء اطلعت عليه "رويترز": "في 6 يونيو 2022 ، تحققت الوكالة ... من أن إيران بدأت في تركيب أجهزة طرد مركزي من طراز IR-6 في سلسلة واحدة سالفة الذكر أعلنتها إيران مسبقا للوكالة".
وأضافت أن تثبيت الاثنين الإضافيين لم يبدأ بعد.
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، أوقفت إيران جهازي مراقبة استخدمهما مفتشو الأمم المتحدة لمراقبة تخصيب اليورانيوم في الجمهورية الإسلامية، مما زاد من تصعيد الأزمة بشأن برنامجها النووي.
وقالت صحيفة واشنطن بوست: "يبدو أن هذه الخطوة هي أسلوب ضغط جديد حيث تسعى الدول الغربية إلى توجيه اللوم لإيران في اجتماع هذا الأسبوع في فيينا في الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وأضافت أن هذا الللوم مبعثه مع ما تشير إليه الوكالة الدولية على أنه فشل إيران في تقديم "معلومات موثوقة" حول المواد النووية الموجودة في مواقع غير معلنة في جميع أنحاء البلاد.
لكن الخطوة الأخيرة التي اتخذتها إيران بإيقاف كاميرات المراقبة التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتي أعلن عنها التلفزيون الحكومي، تجعل من الصعب على المفتشين مراقبة برنامج طهران النووي.
وأضافت الصحيفة: "حذر خبراء حظر انتشار الأسلحة النووية من أن إيران لديها الآن ما يكفي من اليورانيوم المخصب بالقرب من مستويات صنع الأسلحة للسعي للحصول على قنبلة ذرية إذا اختارت أن تفعل ذلك".
يشار إلى أن تقريرا نشرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية، نهاية الشهر الماضي، يشير إلى أن كمية اليورانيوم المخصب - لجميع مستويات التخصيب - التي جمعتها إيران حتى الآن تزيد 18 مرة عما كان مسموحا لها بالاحتفاظ به، بموجب الاتفاق النووي الموقع عام 2015.
وجاءت تفاصيل التقرير فيما بدت المحادثات بين طهران والقوى الكبرى بشأن العودة للاتفاق النووي مجمدة بالكامل وتواجه الانهيار، وحذر الغرب من أن إيران تقترب من نقطة يمكنها من خلالها الاندفاع نحو تطوير قنبلة نووية في اللحظة التي تختار فيها ذلك.
بعد نشر التقرير، ضغطت القوى الغربية على الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتوبيخ الإيرانيين لعدم تقديم معلومات عن بقايا اليورانيوم في مواقع لم يتم الإبلاغ عنها.
من جانبها، هددت إيران بأن أي عمل سياسي من قبل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا سيقابل "برد فوري".
وفي اجتماع بين رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي قبل ثلاثة أيام، شدد بينيت على "عمق الخطر المتمثل في استمرار تقدم إيران نحو الحصول على أسلحة نووية، مع تضليل المجتمع الدولي باستخدام معلومات كاذبة وأكاذيب"، وفق قوله.
وطالب بينيت جروسي بإرسال "رسالة واضحة" إلى إيران، التي اتهم وزير خارجيتها عقب لقاء الاثنين، الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمخالفة الحياد الذي كان من المفترض أن يقودها.