وأكد بايدن في مقابلة مع برنامج جيمي كيمل، أمس الأربعاء، والمذاع على شبكة "إيه بي سي" الأمريكية، وهي الأولى له منذ 118 يوما، أنه لم يكن متفائلا بهذا القدر في حياته، على الرغم من الظروف التي تعيشها بلاده حاليا، وبرر ذلك بأن "الشباب الأمريكيين حاليا هم الأفضل تعليما والأقل تحيزا والأكثر عطاءا في التاريخ الأمريكي".
وعندما قال بايدن إنه متفائل بشكل غير مسبوق، قاطعه مقدم البرنامج، جيمي كيمل سائلا إياه: "لماذا أنت متفائل جدا؟ فلا معنى لهذا الكلام".
وتابع بايدن مستعرضا وضع بلاده، فقال: "لدينا الاقتصاد الأسرع نموا في العالم، ولدينا 8.6 مليون وظيفة جديدة منذ أن توليت منصبي، وانخفض معدل البطالة إلى 3.6 بالمئة، وقللنا العجز العام الماضي بمقدار 320 مليار دولار، سنقوم في العام الحالي بتخفيضه بمقدار 1.7 دولار تريليون".
وتعليقا على التضخم الذي تعاني منه أمريكا حاليا، قال بايدن: "أعترف بأن التضخم هو آفة وجودنا"، وأشار إلى أنه يريد العمل على خفض تكلفة الرعاية الصحية والأدوية الموصوفة ورعاية الأطفال.
ويواجه الرئيس الأمريكي، جو بايدن، مخاوف بشأن ارتفاع أسعار الوقود، ونقص حليب الأطفال، وعدم إحراز تقدم على عدة جبهات تشريعية، مثل سلامة السلاح وحقوق التصويت، وأظهر استطلاع أجرته مؤسسة "Morning Consult"، والذي نُشر أمس الأربعاء، أن 58 بالمئة من الذين شملهم الاستطلاع رفضوا أداء بايدن كرئيس، بينما وافق 39 بالمئة من المشاركين على أدائه.
كما تعرّض بايدن لانتقادات، لكونه أقل رئيس أمريكي أجرى مقابلات إعلامية خلال فترة حكمه، وشهد أمس الأربعاء أول له لقاء تلفزيوني معه، منذ 10 فبراير/ شباط الماضي.
وفي مقابلته أمس الأربعاء، سأل مقدم البرنامج الساخر، جيمي كيمل، الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بشأن إمكانية إصدار أمر تنفيذي حول السيطرة على الأسلحة داخل أمريكا، وذلك مع تزايد حوادث القتل الجماعي المسلح داخل بلاده، واستشهد كيمل بالرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بأنه "مرر تلك الأوامر التنفيذية مثل حلوى عيد الهالوين".
وكان رد بايدن على كيمل، بأنه "أصدر أوامر تنفيذية في نطاق سلطة الرئاسة ليكون قادرا على التعامل مع كل ما يتعلق بالبنادق وملكية السلاح... كل الأشياء التي في نطاق سلطتي".
واتهم بايدن ترامب بإساءة استخدام الدستور، قائلا إنه لا يريد "محاكاة" سلفه.