وأفاد مراسل "سبوتنيك"، بأن المدانينن البريطانيين، شون بينر وأيدن أسلين، وكذلك المغربي، سعدون إبراهيم، حكم عليهم بالإعدام رميا بالرصاص.
وقال رئيس الهيئة القضائية في جمهورية دونيتسك، للصحفيين، بأن الحكم على المرتزقة الثلاثة، يمكن استئنافه خلال محكمة النقض في غضون شهر من تاريخ إعلان الحكم.
وجاء في نص الحكم: "كان شون بينر مطلوبا في المملكة المتحدة لمشاركته في الأعمال القتالية بالعراق وسوريا، وتم الاعتراف به كإرهابي في بريطانيا، بعدها توجه المرتزق إلى أوكرانيا".
وأثبت التحقيق أن المرتزقة الأجانب شاركوا في العدوان المسلح للاستيلاء بالقوة على السلطة في جمهورية دونيتسك مقابل مكافأة.
بوموجب قوانين مجلس النواب، فإن الاستيلاء على السلطة بالقوة يعاقب بالسجن لمدة تتراوح بين 12 و20 عاما، ولكن يمكن رفعها إلى عقوبة الإعدام بسبب ظروف الحرب.
وتمت عملية نقل المرتزقة إلى قاعة المحكمة، اليوم الخميس، وسط حراسة أمنية مشددة.
وأظهر مقطع فيديو صوّر في قاعة المحكمة، أن المعتقلين البريطانيين اعترفا بأنهما مذنبين، بموجب المادة 232 من القانون الجنائي لجمهورية دونيتسك الشعبية، "التدريب من أجل القيام بأنشطة إرهابية"، حيث يعاقب على الجرائم المنصوص عليها في هذه المادة بالسجن لمدة تتراوح من 15 إلى 20 عامًا، مع تقييد الحرية لمدة تتراوح من عام إلى عامين أو بالسجن مدى الحياة.
ولم يعترف شون بينر بذنبه بموجب الجزء 3 من المادة 430 - "مشاركة مرتزقة في نزاع مسلح أو أعمال قتالية".
لاحقاً، اعترف المواطن المغربي، سعدون إبراهيم، الذي قاتل أيضا إلى جانب أوكرانيا، بالذنب جزئيًا أمام المحكمة العليا لجمهورية دونيتسك الشعبية، بارتكاب أفعال تهدف إلى الاستيلاء على السلطة بالقوة؛ حيث تنص هذه المادة على عقوبة الإعدام، كما يبين ذلك مقطع فيديو من المحكمة.
وفي الوقت ذاته، لم يعترف سعدون إبراهيم بذنبه بموجب الجزء 3 من المادة 430 "مشاركة مرتزقة في نزاع مسلح أو أعمال قتالية".
وأثبت التحقيق أن هؤلاء المرتزقة الأجانب شاركوا مقابل أجر في العدوان المسلح لأوكرانيا للاستيلاء بالقوة على السلطة في جمهورية دونيتسك الشعبية.
وفي أبريل/نيسان الماضي، ظهر المقاتلان البريطانيان شون بينر وأيدن أسلين، اللذين أسرتهما القوات الروسية على شاشة التلفزيون الرسمي الروسي، وطلبا مبادلتهما بالسياسي الأوكراني، فيكتور ميدفيدتشوك، الذي تحتجزه السلطات الأوكرانية.
وفي هذا السياق، أعلن السفير الروسي لدى المملكة المتحدة، أندريه كيلين، أنه لم يكن هناك حديث في السفارة عن تبادل مواطنين بريطانيين محتجزين بالسياسي الأوكراني، فيكتور ميدفيدتشوك، المحتجز، مشيرا إلى أن لندن، على ما يبدو، غير مهتمة بمصير البريطانيين الذين تم أسرهما في دونباس.
على صعيد آخر، أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن المقاتلين البريطانيين اللذين تم أسرهما في أوكرانيا يتلقيان الطعام والشراب والمساعدة اللازمة.
وتواصل القوات الروسية وقوات الدفاع الشعبي في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، منذ 24 فبراير/شباط الماضي، تحرير أراضي دونباس، ضمن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، الهادفة إلى حماية السكان من بطش القوات الأوكرانية والمجموعات القومية المتشددة.