مقتدى الصدر يدعو نواب كتلته إلى تجهيز استقالاتهم من البرلمان العراقي

دعا زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، اليوم الخميس، "نواب الكتلة الصدرية التي تمثل الأكثرية في البرلمان إلى كتابة استقالاتهم من مجلس النواب استعدادا للإيعاز لهم بتقديمها في قادم الأيام".
Sputnik
وقال الصدر، في كلمة له، "ما همني من السلطة والسياسة بشيء، وما طلبت إلا كشف كل فاسد بغي"، مضيفا: "الأغلبية لنا لا لغيرنا ولن أشترك بالحكومة التوافقية".
مقتدى الصدر يقرر التحول إلى المعارضة ويدعو القوى البرلمانية الأخرى لتشكيل الحكومة الجديدة في العراق
وأضاف: "إصلاح العراق لا يكون إلا من خلال حكومة أغلبية وطنية.. كل نواب التيار الصدري مستعدون للاستقالة من مجلس النواب وهناك خياران إما المعارضة أو الانسحاب".
وتابع بالقول: "ليكتب نواب الكتلة الصدرية استقالاتهم استعدادا لتقديمها إلى رئاسة البرلمان بعد الإيعاز لهم".

وأوضح الصدر أن "الانسداد السياسي مفتعل"، مؤكدا أن "نواب الكتلة الصدرية مستعدون لتقديم الاستقالة"، مشيراً الى ان إصلاح البلد لن يكون إلا بحكومة أغلبية وطنية.

ويأتي ذلك في وقت لم تنجح فيه القوى السياسية العراقية في تشكيل حكومة منذ انتخاب البرلمان الجديد.
وفي وقت سابق، أكد مقتدى الصدر أن ما وصفه بالنهج المشين لخصومه الفائزين في الانتخابات النيابية لن يجبره على التحالف معهم، مؤكدا أنه لن يعود بالعراق لسياسة التوافق بين الكتل النيابية وتقاسم الحصص فيما يتعلق بتشكيل الحكومة.
ويشغل التحالف الذي يقوده مقتدى الصدر (يضم إلى جانب التيار الصدري الحزب الديمقراطي الكردستاني وتحالف السيادة السني) والذي تم إعلانه عقب الانتخابات التي جرت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي 175 مقعدا في البرلمان (من أصل 329)، غير أنه لم يتمكن من تشكيل الحكومة، بعدما لجأت قوى "الإطار" إلى تعطيل انعقاد جلسة البرلمان لانتخاب رئيس جديد للبلاد.
وسبق أن عرض الصدر على الإطار التنسيقي المشاركة في الحكومة باستثناء نوري المالكي الذي يقاطعه منذ سنوات، عندما كان رئيسا للوزراء (في ولايته الأولى) ونفذ عام 2008 عملية "صولة الفرسان" الأمنية في البصرة والتي قتل خلالها واعتقل المئات من عناصر التيار الصدري.
مناقشة