وذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الحكومية، أن "ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، أعرب خلال لقائه في العاصمة البحرينية المنامة، رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، عن اعتزازه باليمن وتاريخه العريق، وصموده الأسطوري في مواجهة المخاطر وإفشال المخططات التآمرية والتخريبية، الرامية إلى زعزعة استقرار وأمن المنطقة".
وأكد ملك البحرين على "موقف بلاده الثابت وتأييده التام لعضوية اليمن الكاملة في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، نظراً للترابط الجغرافي والتاريخ المشترك مع دول المجلس".
وعبر عن "ثقته بمجلس القيادة الرئاسي في تحقيق تطلعات الشعب اليمني وتضحياته من أجل السلام والاستقرار، واستعادة حضوره في الأسرة الإقليمية والدولية".
من جهته، عرض رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، "مستجدات الوضع اليمني، والصعوبات التي تواجه المجلس على مختلف الأصعدة، وخصوصا في الجوانب الاقتصادية والخدمية والأمنية".
وأكد العليمي، "التزام مجلس القيادة بخيار السلام وفقا للمرجعيات الوطنية والإقليمية والدولية [في إشارة إلى المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار والقرارات الأممية]، رغم إمعان الحوثيين في رفض كافة الجهود والمساعي الحميدة على هذا السياق، بما في ذلك مبادرة المملكة العربية السعودية لإنهاء معاناة الشعب اليمني وإحلال السلام والاستقرار في البلاد"، على حد قوله.
وقال: "إنه ومجلس القيادة عازمون على تعزيز حضور السلطات والعمل من الداخل اليمني، وتطبيع الأوضاع بدعم سخي من تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية والإمارات".
وأشاد رئيس المجلس الرئاسي اليمني بـ "الموقف البحريني المشرف إلى جانب الشعب اليمني، ضمن تحالف دعم الشرعية، وفي الدفاع عن قضيته العادلة في المحافل الإقليمية والدولية".
ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.
وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 % منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.