ووفقا لتصريحات أدلى بها مدير المركز الأوروبي لمكافحة الإرهاب والاستخبارات، لـ "سبوتنيك"، قال: "لدينا دراسات في المركز الأوربي تؤكد أن دول أوروبا، وخاصة بريطانيا استغلت هذه الجماعات الاسلاموية والإسلام السياسي في محاربة الاتحاد السوفييتي سابقا وأيضا في محاربة روسيا والضغط عليها حاليا".
وعلل جاسم ذلك، بأن هذه الجماعات ورقة سياسية، أعدتها المخابرات الغربية والأمريكية، لتحقيق مصالحها، واصفا تلك الجماعات بأنهم أصبحوا "بندقية مدفوعة"، بمعنى أنها ورقة مدفوعة الثمن.
وشدد مدير المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات على أن "أغلب قيادات وزعامات الجماعات المتطرفة خرجت من تحت سراديب أجهزة الاستخبارات الغربية، وعندما نتحدث عن تنظيمات مثل داعش والقاعدة نجدها قد تم تدريب قياداتها على يد أجهزة الاستخبارات الغربية".
ودلل على ذلك مشيرا إلى أن "أبو حمزة المصري اعترف بأنه عميل للاستخبارات االبريطانية، وكذلك شودري الذي يدعو للشريعة من أجل بريطانيا اعترف بأنه مجند في أجهزة الاستخبارات البريطانية، وكذلك قيادات داعش على مستوى أبو بكر البغدادي وغيره نجدهم قد تم تدريبهم داخل السجون الأمريكية، ثم إخراجهم بشكل مقصود وممنهج ومخطط له".
وقال: "لهذا فإن الغرب يستضيف زعامات التطرف ويمنحهم إقامات داخل البلدان الأوروبية، وهؤلاء لهم علاقات في المناطق المختلفة ويتم استخدامهم كأوراق ضغط يتم تحريكها حسب مصالح تلك الدول".