وزيرة إسرائيلية تكشف عن "عمل جار" مع السعودية نحو التطبيع

كشفت وزيرة النقل الإسرائيلية ميراف ميخائيلي، عما وصفته بـ "العمل الجاري" مع السعودية نحو تطبيع العلاقات بين البلدين.
Sputnik
جاء ذلك في تصريحات أدلت بها ميخائيلي، مساء اليوم الجمعة، لإذاعة "ريشيت بيت" التابعة لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية.
وقالت الوزيرة: "العمل جار مع المملكة العربية السعودية فيما يتعلق بـ (تحليق) الرحلات الجوية (الإسرائيلية) فوق أراضيها التي يمكن أن تقصر أوقات الرحلات، كجزء من عملية التطبيع".
وأضافت ميخائيلي: "أي أخبار جميلة هذه، أليس كذلك؟" لافتة إلى أنها لا يمكن تتوقع النتائج في الوقت الحالي "لكن لكن هذا عمل يتم إنجازه".
وتابعت: "أنا، التي تؤمن بحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني عبر تسوية إقليمية، أحاول استخدام وسائل النقل، وهي أداة مهمة للغاية لتعزيز هذه العلاقات، للقيام بذلك".
تصريحات الوزيرة ميخائيلي تأتي بعد 5 أيام من تقرير لصحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية كشفت فيه عن صفقة ثلاثية قالت، إنها تتشكل بين إسرائيل والسعودية والولايات المتحدة، تمثل خطوة جديدة على طريق تطبيع العلاقات بين تل أبيب والرياض.
وقالت الصحيفة إن السعودية على وشك فتح مجالها الجوي أمام الخطوط الجوية الإسرائيلية، ما يمثل خبرا سارا لآلاف الإسرائيليين ولصناعة الطيران المحلية.
في قلبها "تيران وصنافير".. صحيفة عبرية تكشف عن صفقة بين تل أبيب والرياض وواشنطن
يشار إلى أن المجال الجوي السعودي مفتوح حاليا أمام الشركات الإسرائيلية فقط خلال الرحلات الجوية إلى الإمارات العربية المتحدة والبحرين، كجزء من اتفاقيات أبراهام.
بالإضافة إلى ذلك، تمتلك شركة "إير إنديا" الهندية تصريحا خاصا للطيران عبر المجال الجوي السعودي خلال رحلاتها بين الهند وإسرائيل.
وقالت "يسرائيل هيوم": "كل هذا متوقع أن يتغير قريبا، عندما تتمكن الطائرات الإسرائيلية والطائرات التابعة لشركات أجنبية التي تحلق نحو إسرائيل من المرور دون قيود في سماء السعودية".
من المتوقع أن تقصر هذه الخطوة بشكل كبير من أوقات الرحلات بين إسرائيل ومجموعة متنوعة من الوجهات في الشرق الأقصى، وتقلل بشكل كبير من أسعار الرحلات.
قناة عبرية: تفاصيل قرار أمريكي لتعاون دفاعي بين إسرائيل ودول عربية بينها السعودية
وكجزء من الصفقة، ومقابل فتح الأجواء السعودية، ستمنح القدس الضوء الأخضر لنقل جزيرتي تيران وصنافير من السيادة المصرية إلى السيادة السعودية.
وبحسب الصحيفة: "هاتان جزيرتان غير مأهولتين ولكنهما مهمتان من الناحية الإستراتيجية وتتحكمان في مدخل خليج إيلات"، معتبرة أن "مصر مهتمة بنقلها إلى السعودية مقابل مساعدة مالية من المملكة، وفي الواقع اتفق البلدان بالفعل على الصفقة".
وتابعت: "لكن، منذ إعادة الجزر إلى مصر (كانت تحتلهما إسرائيل) كجزء من اتفاقية السلام مع إسرائيل، فإن العقد الموقع في كامب ديفيد يتطلب موافقة إسرائيل على نقلهما إلى دولة ثالثة".
الصحيفة أوضحت أن هذه الخطوة برمتها تم بلورتها من خلال وساطة الإدارة الأمريكية المعنية بزيادة إنتاج النفط السعودي من أجل خفض سعره وذلك على خلفية الحظر المفروض على النفط والغاز الروسي في أعقاب العملية العسكرية أوكرانيا، والتي أدت إلى ارتفاع كبير في أسعار الطاقة العالمية.
مناقشة