خبير لـ"سبوتنيك": العملية التركية شمالي سوريا قريبة جدا بموافقة أمريكية

قال المحلل السياسي السوري والخبير في شؤون المجموعات المسلحة، عمر رحمون، أن تركيا لا تتجرأ على دخول الأراضي السورية الا بموافقة أمريكية.
Sputnik
وأضاف المحلل السياسي السوري لـ "سبوتنيك" أن الجميع لا يزال يتذكر سيناريو عام 2019 عندما دخلت القوات التركية إلى مدن "رأس العين" و"تل أبيض" بريف محافظة الحسكة شرقي سوريا، وحينها قامت الولايات المتحدة بإخلاء قواتها بطريقة درامية من المنطقة، تسهيلا لدخول الاتراك والمليشيات الموالية لأنقرة إلى المنطقة.
وبين رحمون: المشهد ذاته اليوم يتكرر في الشمال السوري، حيث باتت العملية العسكرية التركية قاب قوسين أو أدنى في سياق اتفاق امريكي تركي.

وأوضح الخبير السوري في شؤون الجماعات المسلحة أن "الولايات المتحدة الأمريكية ضحت بميليشيا "قسد" لكي تعيد وصل الود مع تركيا فيما يتعلق بانضمام فلندا والسويد إلى حلف الناتو".

ونفى رحمون أن يكون هنالك أي عملية مقايضة بين ملف إدلب والشمال السوري، مؤكدا أن الظروف الدولية السياسية وتقاطع العلاقات يخدم تركيا حاليا في تنفيذ عمليتها العسكرية على الارض بذريعة (أمنها القومي).

والتفاتا إلى ملف إدلب، إشار المحلل السياسي السوري إلى أنه محكوم بسلسلة من الحسابات الميدانية والسياسية، مؤكدا أن الدولة السورية كانت واضحة منذ البداية في خيارعا بأن إدلب يجب أن يتم تحريرها من الإرهاب المتمثل بوجود "جبهة النصرة" (الإرهابية المحظورة في روسيا)، كما أعلنت نيتها بسط سيطرتها على كامل أرياف إدلب، وبالتالي عملية الربط بين العملية العسكرية التركية والتلميح بالمقايضة على مدن "منبج" و"تل رفعت" ومناطق شمال شرق سورية، وبين وملف إدلب، أمر غير منطقي.

وختم الخبير السوري: "وما يتم الترويج له في هذا السياق حاليا، ليس سوى محاولة لرفع المسؤولية القانونية عن الكاهل التركي والأمريكي، وتخفيف المسؤولية الأخلاقية والوطنية عن كاهل المسلحين الموالين لهما، عبر إعادة تدوير "نموذج عفرين".
أردوغان: تركيا ستجري عمليات عسكرية جديدة في سوريا لضمان الأمن على الحدود الجنوبية
مناقشة