بيروت - سبوتنيك. وقال النائب ملحم خلف، خلال الوقفة التي نُظمت في بلدة الناقورة الساحلية جنوبي لبنان إن "اعتماد الخط 29 بدل الخط 23 في ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، يحصن حقوق لبنان البحرية ـ الغازية"، على حد تعبيره.
واختار منظمو الوقفة الاحتجاجية بلدة الناقورة لأنها ترمز إلى المكان الذي أقيمت فيه المفاوضات بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي برعاية الأميركيين وبحضور الأمم المتحدة، حيث عقدت خمس جولات قدم خلالها ممثلو الجيش اللبناني ملفاً يعطي للبنان الحق بإعتماد الخط 29 بدل الخط 23 الذي كان لبنان قد سلمه إلى الأمم المتحدة في العام 2011.
ورفع المتظاهرون أعلام لبنان وفلسطين والحزب الشيوعي اللبناني ولافتات تعبر عن أن الخط 29 هو "خط أحمر".
وتولى الجيش اللبناني توفير الحماية للمعتصمين على بعد مئات الأمتار من مقر قيادة قوات "اليونيفيل" في بلدة الناقورة، وهي آخر نقطة حدودية في الجانب اللبناني.
وقال النائب فراس حمدان لوكالة "سبوتنيك" إن المطلوب من الحكومة اللبنانية أن تسارع إلى تعديل المرسوم 6433 الذي قدمته قبل 11 عاما إلى الأمم المتحدة من اجل اعتماد الخط 29 الذي يضيف إلى لبنان أكثر من 1000 كم2، وتجعله شريكاً في حقل كاريش الذي ينوي الإسرائيليون بدء أعمال التنقيب فيه.
ولوح المشاركون في الاعتصام بخطوات تصعيدية إضافية وبتقديم اقتراح قانون إلى مجلس النواب يقيد الحكومة في حال قررت التنازل عن حقوق لبنان الغازية.
ومن المقرر أن يصل إلى بيروت يوم الاثنين المقبل الوسيط الأميركي المعني بملف ترسيم الحدود، آموس هوكشتاين، ليبدأ جولة جديدة من المفاوضات المكوكية بين بيروت وتل أبيب.