وقالت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية، صباح اليوم الثلاثاء: "انهارت مراكز الخدمة في شركات السياحة بسبب كثرة الاستفسارات من العملاء الذين أرادوا إلغاء عطلتهم في تركيا بسبب تشديد تحذير السفر. في الوقت نفسه، كانت هناك قفزة في حجوزات الوجهات الموازية في البلدان المجاورة".
وأضافت: "تحولت موجة إلغاء العطلات إلى تركيا، والتي بدأت تدريجياً قبل أسبوعين مع نشر أول تحذير من السفر، إلى تسونامي ظهر أمس، مع تفاقم تحذير السفر إلى المستوى 4، والدعوة العاجلة للإسرائيليين في إسطنبول إلى تركها بأسرع ما يمكن".
وتابعت: "إلى جانب وقف الحجوزات إلى تركيا، هناك زيادة حادة في الحجوزات إلى اليونان وبلغاريا وكذلك إلى قبرص".
وقالت الصحيفة إنه بات على الشركات التعامل مع إحباط المسافرين، الذين يحاولون تحويل الحجز الذي أجروه إلى تركيا، لصالح وجهة أخرى، مستدركة بالقول: "لكن هذا غير ممكن، لأن تحذير السفر - على أي مستوى - ليس سببا لاسترداد الأموال من جانب مقدمي الخدمة، طالما يتم إجراء الرحلات كالمعتاد للوجهة ولا يوجد حظر على الدخول إليها".
وأكدت أن شركات السياحة في إسرائيل تشعر بالاستياء "من حقيقة أن الدولة، التي تسرع في تحذير سكانها بالعودة من الوجهة وعدم السفر إليها خوفا من خطر حقيقي، لا تتحمل المسؤولية وتعوض الشركات عن الإلغاءات، على غرار تعويض الأعمال التجارية في الجنوب أو الشمال التي تضررت خلال فترة طوارئ جراء إطلاق الصواريخ".
بالأمس، كان الجسر الجوي المتجه من إسرائيل إلى تركيا لا يزال مستمرا. في المتوسط، أقلعت رحلة واحدة من إسرائيل إلى إسطنبول كل نصف ساعة.
وأقلع آلاف الإسرائيليين إلى إسطنبول منذ إصدار تحذير السفر في الأيام الأخيرة، بالإضافة إلى العديد من الرحلات الجوية الموازية إلى مدن أخرى في البلاد، مثل أنطاليا وأنقرة. ومع ذلك، من المتوقع أن تتغير هذه الصورة قريبا في ظل موجة الإلغاءات، وفق "يديعوت أحرونوت".
وأمس الاثنين، قررت إسرائيل "رفع مستوى التحذير من السفر إلى مدينة إسطنبول إلى الحد الأقصى"، ضمن تحذيرات رسمية من السفر لتركيا على خلفية إحباط ما وصفته تل أبيب بمخططات إيرانية لاستهداف مصالح إسرائيلية في تركيا.
ونشرت هيئة مكافحة الإرهاب التابعة لهيئة الأمن القومي، بيانًا جاء فيه "رفع مستوى التحذير من السفر إلى إسطنبول إلى المستوى 4، وهو أعلى مستوى"، مشيرة إلى أن ذلك يأتي على خلفية "خشية الأجهزة الأمنية من محاولات إيرانية لضرب أهداف إسرائيلية في كل أنحاء العالم، وفي تركيا بشكل خاص".
وحث البيان "الإسرائيليين الموجودين في إسطنبول على مغادرة المدينة بأقرب وقت ممكن"، داعيا "الإسرائيليين الذين يخططون للسفر إلى تركيا للامتناع عن الوصول إليها حتى إشعار آخر".
وكانت وسائل إعلام عبرية ذكرت، في وقت سابق، أن "إسرائيل وتركيا أحبطتا هجوما إيرانيا على أهداف إسرائيلية على الأراضي التركية الشهر الماضي".