راديو

خبير اقتصادي: جميع الدلائل تشير إلى تزايد اعتماد العالم على الاقتصاد الروسي

أفاد تقرير إعلامي أمريكي بأن روسيا قادرة على التسبب بأزمة كهرباء كبيرة في الولايات المتحدة بقرار واحد.
Sputnik
وبحسب التقرير الذي نشره موقع "ذا هيل" لكاتبيه مات بوين وبول دابار، من مركز سياسة الطاقة العالمية في جامعة كولومبيا، فإن الولايات المتحدة قد تواجه عواقب وخيمة في حال توقفت روسيا عن إمداد شركات الطاقة الأمريكية باليورانيوم المخصب لعمل المفاعلات.
فهل يجهل الرئيس الأمريكي تأثير الاقتصاد الروسي على بلاده؟
عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج "أين الحقيقة" على أثير راديو "سبوتنيك"، الخبير الاقتصادي، الدكتور عبد الرحمن المشهداني:

"إن التعاون الاقتصادي الروسي - الأمريكي يُعد واحداً من أهم المواضيع، حيث العديد من التقارير تحدثت عن تزايد اعتماد الاقتصاد الأمريكي على الواردات الروسية، فعلى سبيل المثال، استمرار العقوبات المفروضة على النفط الروسي سيؤدي إلى استنزاف الاحتياطي الأمريكي، كما أن إجراءات البنك المركزي الروسي التي أدت إلى تعافي الروبل قد تؤدي إلى انهيار الدولار الأمريكي في الأسواق العالمية، فالدول الأوروبية تدفع بالروبل من أجل الحصول على الطاقة الروسية، وهذا الإجراء الروسي سيشجع الدول النفطية الأخرى على سلوكه، لذا نجد أن الولايات المتحدة الخاسر الأكبر في هذه الأزمة، فالطاقة ستبقى أهميتها قائمة خلال العقود الثلاثة القادمة، كما لا يمكن لدول الخليج تعويض الطاقة الروسية".

وأضاف المشهداني

"أعتقد أن طريقة تعامل الولايات المتحدة مع روسيا سياسية أكثر مما هي اقتصادية، فإدارة الرئيس جو بايدن غير كفؤة في إدارة مثل هكذا أزمة، وربما هذه الإدارة غير مطلعة على مقومات الاقتصاد الروسي أو مدى اعتماد الولايات المتحدة عليه، فقد أخطأ بايدن في دفع أوكرانيا لمواجهة روسيا، ومسألة انجرار الدول الأوروبية خلف الولايات المتحدة أوقعها هي الأخرى في هذه الأزمة، حيث ستطيح هذه الأزمة بحكومات دول أوروبية كثيرة، كل ما هنالك تريد الولايات المتحدة القول إن الغرب ليس بحاجة إلى روسيا، لكن جميع الدلائل تشير إلى تزايد الاعتماد على الاقتصاد الروسي".

التفاصيل في الملف الصوتي...
مناقشة