ودعا الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، مخاطباً المشاركين في قمة "حوار شانغريلا"، إلى مشاركة دولية أكبر في مضيق تايوان لدعم حكومة تايبيه في تايوان ضد الصين.
وقال زيلينسكي: "يجب ألا نتركهم (حكومة تايبيه) تحت رحمة دولة أخرى (الصين) أقوى من الناحية المالية ومن الناحية الإقليمية ومن حيث المعدات".
واعتبرت مجلة "ميلتاري واتش"، أن هذا الخطاب قد يكون له أثرا سلبيا، خصوصا أن بكين اتخذت موقفا حياديا، حيث جاء في مقالها:
"على الرغم من أن الصين قد اتخذت موقفًا محايدا في الحرب الروسية الأوكرانية... إلا أن دعوة زيلينسكي التي يبدو أنها غير مبررة للعمل ضد بكين لديها القدرة على التعجيل بتدهور العلاقات".
وبيّن المقال أن دعوات "الممثل الكوميدي السابق"، رددها على الفور زعماء الناتو خلال القمة، الأمر الذي جعل وزير الدفاع الصيني يرد على هذه الدعوات.
ونوه المقال إلى أن "الولايات المتحدة امتنعت منذ فترة طويلة عن بيع الأسلحة الكبيرة لتايوان، في ظل كل من إدارتي جورج بوش وباراك أوباما، لكن إدارة دونالد ترامب، صعّدت المبيعات إلى حد كبير "كجزء من سياسة أوسع للتحرك نحو مواجهة أكبر مع بكين".
وبدوره، رد وزير الدفاع الصيني، وي فنغي، عقب التصريحات التي أدلى بها زيلينسكي وعدد من المسؤولين الغربيين، وقال:
"دعوني أوضح نقطة: إذا تجرأ أي شخص على فصل تايوان عن الصين، فلن نتردد في القتال. سنقاتل بأي ثمن. سنقاتل حتى النهاية. هذا هو الخيار الوحيد للصين".
وشدد الوزير الصيني على ضرورة "إعادة التوحيد السلمي في نهاية المطاف"، مضيفًا أن الانقسام كان نتيجة للحرب الأهلية الصينية التي لا تزال مستمرة من الناحية الفنية بين الحكومتين الصينيتين المتنافستين.
واعتبرت المجلة أنه، مع وجود شخصيات في الحزب الحاكم في تايوان، خصوصا بعد أن أشار الحزب الديمقراطي التقدمي إلى أن الانفصال الرسمي عن الصين وإعلان "جمهورية تايوان" يمكن أن يكون قيد الدراسة، الأمر الذي من المؤكد سيبرر التدخل العسكري من قبل بكين، معتبرة أن "تحركات القوى الغربية لتعزيز قواتها في تايوان يُنظر إليها على أنها تحضير محتمل لذلك".