وحسب بيان نشرته الهيئة عبر صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، حذرت من الاستهداف الإسرائيلي المتصاعد بحق الأطفال الفلسطينيين عموماً، وأطفال القدس خصوصا.
ورصدت الهيئة قيام إسرائيل باعتقال 1300 طفل فلسطيني بين ذكور وإناث خلال العام الماضي 2021، وهو ما مثل زيادة قدرها 140% عما سُجل خلال العام الذي سبقه 2020.
وأكد البيان أن "الاحتلال" اعتقل نحو 450 طفلا فلسطينيا منذ مطلع العام الجاري، "منهم 353 طفلاً من القدس ويشكلون الغالبية العظمى وما نسبته 78.4% من إجمالي الأطفال الفلسطينيين الذين تعرضوا للاعتقال هذا العام".
وتابع: "سلطات الاحتلال ما زالت تحتجز في سجونها ومعتقلاتها قرابة 170 طفلاً، بالإضافة إلى عشرات آخرين تجاوزوا سن الطفولة وهم داخل الأسر ولعل أبرزهم الأسير/ أحمد مناصرة".
وأشار بيان الهيئة إلى أن "دولة الاحتلال جعلت من اعتقال الأطفال الفلسطينيين الملاذ الأول ولأطول فترة ممكنة، دون مراعاة لصغر سنهم وبراءة طفولتهم وضعف بنيتهم الجسمانية، ودون أن توفر لهم الحد الأدنى من احتياجاتهم الأساسية والإنسانية، بخلاف ما تنص عليه الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان وتحديداً اتفاقية حقوق الطفل، التي جعلت من اعتقال الأطفال الملاذ الأخير، وأن كان ولابد منه في ظروف طارئة واستثنائية، فليكن لأقصر فترة ممكنة".
وقال: "كما أن دولة الاحتلال لم تحترم القواعد النموذجية الدنيا في معاملة الأطفال الفلسطينيين المحتجزين في مراكز الاعتقال والتوقيف، التي تهدف إلى تشويه واقعهم وتدمير مستقبلهم"، مضيفا أن "الاحتلال يعمد إلى اعتقال الأطفال من منازلهم ليلًا، وترويعهم وترهيبهم، وأحياناً يتم اعتقالهم وهم يلعبون في الشوارع، أو وهم في طريقهم إلى المدارس، ويزج بهم في السجون والمعتقلات، ويُحتجزهم في ظروف سيئة ويحرمهم من أبسط حقوقهم الأساسية، كالحق في العلاج ومواصلة التعليم والمحاكمة العادلة وغيرها،".
وتابع: "كما ويُعرضهم للعزل الانفرادي ولصنوف مختلفة من التعذيب الجسدي والنفسي، فتُنتزع الاعترافات منهم بالقوة وتحت وطأة التعذيب والتهديد، ويعرضون على المحاكم العسكرية الإسرائيلية التي عادة ما تلجأ إلى إصدار أحكام عالية وقاسية دون النظر لما تعرض له الأطفال من تعذيب وكيفية انتزاع الاعترافات منهم، أو ظروف التوقيع على الإفادات التي تكون غالباً باللغة العبرية التي لا يجيدها الأطفال".
ودعت هيئة الأسرى "كافة مؤسسات المجتمع الدولي ذات الاختصاص بالأطفال وحقوق الإنسان إلى تحمل مسؤولياتها والعمل على توفير الحماية لأطفال فلسطين بشكل عام، وأطفال القدس بشكل خاص، ووقف الاستهداف الإسرائيلي لهم".