وقال الأزهر في بيان، اليوم الأربعاء، إنه يتابع بقلق بالغ قيام السلطات الهندية باعتقال العديد من شباب المسلمين، وإهانتهم وتعريضهم للضرب والتعذيب، وهدم منازلهم في أماكن متفرقة في البلاد، بعد أن خرجوا للتعبير عن رفضهم واستيائهم من الإساءة لرسولهم الكريم "صلى الله عليه وسلم" وزوجاته أمهات المؤمنين.
واعتبر بيان الأزهر أن استهداف المسلمين "اعتداء وحشيا ولا أخلاقيا يضرب بمواثيق حقوق الإنسان عرض الحائط، ويسخر من كل التشريعات التي تجرم الإساءة للمعتقدات والمقدسات الدينية"، بحسب موقع "بوابة أخبار اليوم".
وندد الأزهر بما وصفه "محاولات طمس هوية المسلمين الهنود، وممارسة الإجراءات التعسفية التي من شأنها أن تُشعر المسلمين بأنهم أدنى منزلة من إخوتهم المواطنين في الهند".
حذر الأزهر من أن: "استمرار هذه الممارسات اللا إنسانية ضد المسلمين هو تصرف ينذر بمزيد من الاحتقان والتعصب والكراهية وأعمال العنف، ولن ينتج عنه إلا إراقة الدماء البريئة".
وطالب الأزهر المجتمع الدولي والأمم المتحدة باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمنع أي انتهاكات من شأنها إثارة مشاعر المسلمين في الهند والعالم.
ومؤخرا تصدر وسم "إلا رسول الله يا مودي" مواقع التواصل الاجتماعي في العديد من الدول الإسلامية والعربية، على خلفية تصريحات مسيئة للنبي محمد، أطلقها سياسيان في الحزب الحاكم في الهند بهاراتيا جاناتا الذي يتزعمه رئيس الوزراء ناريندرا مودي.
وبدأت الأزمة بتغريدة نشرها المتحدث باسم الحزب نافين جيندال على حسابه الرسمي على تويتر، تساءل فيها عن سبب زواج النبي محمد من السيدة عائشة وهي لم تبلغ حينها عشر سنوات.
تصريحات مماثلة مسيئة للنبي محمد وزوجاته صدرت عن المتحدثة باسم الحزب نوبور شارما خلال مناظرة تلفزيونية، وقوبلت هذه التصريحات بردة فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي في العالم الإسلامي.
وعلى خلفية هذه التصريحات شهدت الهند احتجاجات منددة بالتصريحات المسيئة لكن هذه التظاهرات قوبلت بقمع من السلطات الهندية.