وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني إن "هذه فترة صعبة للغاية بالنسبة للأونروا، اليوم تواجه الوضع المالي الأكثر تهديدا في تاريخها الحديث".
وأشار إلى أن "هذه الأزمة المالية لا تحدث في فراغ، إنها تحدث وسط تحول الاهتمام العالمي إلى مكان آخر، والإرهاق العام مما يراه البعض على أنه صراع طويل مزعج وغير قابل للحل، وما من بوادر لانفراج سياسي في الأفق، قد يكون الأمر طويلا بشكل مزعج على المستوى السياسي الدولي، لكن بالنسبة للفلسطينيين فإن حياتهم اليومية وماضيهم ومستقبلهم على المحك، وفي الوقت نفسه، فإن الأونروا، وهي الكيان الوحيد الذي يوفر الإحساس بالحياة الطبيعية والأمان للاجئي فلسطين، مهددة بالشلل".
وأكد أن "الموارد المتاحة للأونروا قد أصيبت بالركود، في حين واصلت احتياجات لاجئي فلسطين وتكلفة العمليات الازدياد، وفي كل عام، تضطر الوكالة للعمل بفجوة تمويلية تبلغ حوالي 100 مليون دولار".
وأشار إلى أن "الحملات المنسقة لنزع الشرعية عن الأونروا بهدف تقويض حقوق لاجئي فلسطين تتزايد في وتيرتها وعدوانيتها، كما أن الأونروا قد تعرضت بشكل متزايد للسياسة الداخلية في بعض البلدان المانحة التقليدية، حيث نتيجة الانتخابات الوطنية تحدد استمرار دعم الدول للوكالة".
واقترح لازاريني "سبلا للشراكات مع وكالات الأمم المتحدة، على غرار الشراكات التي استخدمتها الأونروا لعقود".
المفوض العام للأونروا: الفجوة التمويلية تبلغ 100 مليون دولار و86 بالمئة من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان تحت خط الفقر
© Sputnik . Abed.K Bay
وختم: "الأونروا هي الوكالة الوحيدة المعهود إليها تنفيذ التفويض الممنوح من الجمعية العامة للأمم المتحدة ولا أحد يستطيع أن يغير في تفويضها، وبرامجها مستمرة إلى حين حل قضية اللاجئين الفلسطينيين".
وبحسب الأونروا يعيش 86 بالمئة من لاجئي فلسطين في لبنان تحت خط الفقر وأكثر من 80 في المئة من أطفال لاجئي فلسطين الرضع لا يحصلون على ما يكفي من المتطلبات الغذائية للنمو الصحي.