خاجي لـ"سبوتنيك": إيران تتفهم مخاوف تركيا الأمنية في سوريا لكن الحل العسكري سيكون مكلفا

أعلن كبير مستشاري وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة، علي أصغر خاجي، أن إيران تتفهم مخاوف تركيا الأمنية فيما يتعلق بسوريا، محذرا من اللجوء إلى الوسائل العسكرية لمعالجة هذه المخاوف.
Sputnik
نور سلطان- سبوتنيك. وقال خاجي في مقابلة مع سبوتنيك، ردا على سؤال حول موقف إيران من خطط تركيا لشن عملية عسكرية على الحدود السورية، إن إيران تعارض اندلاع أي صراع محتمل بين دمشق وأنقرة.
وأضاف: "هناك طريقتان لمعالجة هذا الموضوع [مخاوف تركيا الأمنية] الأولى هي أن تطلق تركيا عملية عسكرية وتبدأ التدخل في سوريا عسكريا، وهذا سيكون مكلفا للغاية، ومصيرها لن يكون معروفا، فلا أحد يعلم ما إذا كانت العملية ستحقق النتائج المرجوة أم لا، وبالتأكيد ستكون هناك خسائر مادية وبشرية هائلة ويمكن أن تتسبب في حدوث دمار وربما موجة جديدة من النازحين واللاجئين".
وتابع: "مع ذلك، هناك طريقة أخرى يمكننا خلالها مساعدة البلدين على الجلوس معا لتسوية هذه القضية عبر الحوار، ونحن بالتأكيد ندعم ونرحب بالمقترح الثاني، لأنه غير مكلف نسبيًا، ويمتلك فرصا أعلى للنجاح".
لافرينتييف: إيران وروسيا وتركيا تناقش العملية التركية المحتملة في شمال سوريا
وفي وقت سابق اليوم، قال المبعوث الرئاسي الروسي الخاص لسوريا، ألكسندر لافرينتييف، إن إيران وروسيا وتركيا ناقشت العملية التركية المحتملة في شمال سوريا.
وقال لافرينتييف للصحفيين: "التشاور مستمر. بالأمس كانت هناك اتصالات مكثفة للغاية، تحدثنا مع جميع الوفود تقريبا - الإيرانية والتركية".
وأضاف: "إن الاهتمام الرئيسي، بالطبع، التركيز على نية تركيا القيام بعملية عسكرية في سوريا".
وفقا له، حاول الجانب الروسي إقناع تركيا بحل المشكلة بالوسائل السلمية.
وأكد لافرينتييف أن الطرفين يتفقان الآن على معايير البيان الختامي؛ وستكون هناك أيضا مشاورات مع المراقبين - ممثلي لبنان والعراق والأردن.
يشار إلى أنه في الفترة من 15 إلى 16 يونيو، تستضيف كازاخستان الجولة الثامنة عشرة من المفاوضات رفيعة المستوى للبلدان الضامنة (روسيا وتركيا وإيران) لعملية أستانا للتسوية في سوريا بمشاركة ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة، فضلا عن الأمم المتحدة.
مناقشة