وزيرة الصناعة المصرية من منتدى سانت بطرسبورغ: حريصون على المشاركة ونرحب بكل الاستثمارات في بلادنا

وذكرت جامع لوكالة "سبوتنيك"، اليوم الخميس، أن هناك أهمية مصرية واضحة للمشاركة في منتدى سانت بطرسبورغ الاقتصادى الدولي لهذا اليوم، موضحة أن المشاركة المصرية لهذا العام تأتي بشكل مختلف، حيث أن الوفد المصري هو ضيف شرف، وهو ما يتزامن مع اليوبيل الفضي لمدينة سان بطرسبورغ الروسية.

وأضافت نيفين جامع قائلة: "إن العلاقات الروسية المصرية هي علاقات تاريخية وليست وليدة العصر الحالي، وقد كان بين الجانبين مشروعات كبيرة واستراتيجية تم تنفيذها في مصر وعلى رأسهم مشروع السد العالي ومجمع الحديد الصلب، والجانب المصري حريص على استمرار العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين".

واستطردت الوزيرة: أن "معدل التبادل التجاري بين البلدين خلال 2021 تجاوز الـ 4.7 مليار دولار أمريكي مقابل 4.5 في عام 2020، وذلك بنسبة زيادة بنحو أكثر من 5%، وأن الصادرات المصرية للسوق الروسية خلال 2021 بلغت 591 مليون دولار، مقارنه بـ 515 مليون في عام 2020، على الرغم من أن الصادرات الروسية في السياق نفسه حققت زيادة في 2021 بنسبة 3.09%، أي أنها تجاوزت 4.177 مليار مقارنة بـ 4.19 في عام 2020".

وشددت نيفين جامع على أن هذه الأرقام ليست فقط مؤشرات اقتصادية ولكنها تعطي تحليل عن مدى العلاقة التي تجمع البلدين وبأنها في ازدياد، وعلى الرغم من التحديات والأزمة الموجودة حاليا ولكن مصر حريصة على استمرار العلاقات التجارية بين مصر وروسيا، كما وأن مؤشرات الربع الأول لهذا العام على الرغم من أنها ليست بمستوى الطموح الذي تسعى مصر إليه، ولكنها إلى حد ما مؤشرات جيدة.

واستعرضت الوزيرة الخطط المتوسطة والطويلة للخمسية القادمة بقولها: "لدينا خطط استراتيجية بين بلدنا وروسيا، ولكن هناك بعض التحديات نقوم بمعالجتها في الوقت الحالي جراء الأزمة الموجودة، وخاصة في عمليات النقل البحري والجوي، بالإضافة لاستكمال التحويلات المالية، ومن المؤكد بأن كل هذه النقاط يجب أن نضع لها سياق ومحاور للتعامل معها كي نستطيع أن نترجمها إلى خطط عمل، سواء كانت حالية أو مستقبلية".

وأشارت جامع إلى أن "استمرار الزيارات الرسمية وزيارات الأعمال بين الدولتين يعتبر مؤشرا جيدا جدا لتحسين مناخ الأعمال بين الطرفين، وأن القطاع الخاص المصري قد وضع بعض النقاط كأولويات للتعامل مع الأصدقاء الروس، أهمها المفاوضات الحالية فيما يخص اتفاقية التجارة الحرة بين مصر والاتحاد الأوراسي، لأنها ستكون مؤثرة في عمليات التبادل التجاري ما بين البلدين".

وتابعت بالقول: "ننهي الإجراءات التنفيذية الخاصة في المنطقة الصناعية الروسية المقامة لدينا في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، خصوصا وأننا نعمل على هذا الملف منذ 2018، وأعتقد بأننا استطعنا أن نصل إلى اتفاق شبه نهائي، ولكننا في مرحلة إتمام ترجمة ما تم الإتفاق عليه إلى إجراءات تنفيذية والاستفادة منها للدولتين، لأن ذلك سيكون له أثر إيجابي على الطرفين".

وأكدت الوزيرة على أن "هذا الإتفاق سيحوّل مصر إلى قاعدة إقليمية للاستشارات والصناعات الروسية، كما وأنه سيمكًن من النفاذ إلى الأسواق الأفريقية والعربية والتكتلات الإقتصادية الأخرى".

أفادت نيفين جامع بأن الحكومة المصرية حريصة، دوما، على المشاركة بجناح يعكس الهوية المصرية، ويجذب الحضور للإطلاع على فرص الاستثمار في مصر وعلى المشروعات القومية التي تميزت بها بلادها خلال السنوات الماضية، باعتبار أن مصر بيئة جاذبة وممتازة للاستثمار فيها.

وحول المشروعات المهمة التي ترغب فيها مصر للاستثمار على أراضيها، أوضحت وزيرة الصناعة والتجارة المصرية نيفين جامع، أن بلادها ترحب بأي مشروعات أو قطاعات صناعية، ولكن هناك اهتمام أولي بمشروعات الطاقة والطاقة الخضراء، ولكن مصر ترحب بكل المشروعات.

واختتمت الوزيرة قولها: "كوني وزيرة التجارة والصناعة المصرية، أسعى دائما لزيادة معدل التبادل التجاري، كما وأن هذا من أهم الملفات التي نسعى لها وخصوصا في الوقت الحالي، حيث لدينا احتياجات عالية جدا نأخذها من روسيا وخصوصا الحبوب والقمح، وعلى الجانب الآخر لدينا العديد من المنتجات الزراعية يتم توريدها إلى روسيا، وعند الوصول لاتفاق مع الجانب الروسي حول آلية المدفوعات المادية سيعزز هذا التعاون وسنصل إلى معدلات التبادل التي نسعى إليها جميعا".

افتتح منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي، أمس الأربعاء، دورته الــ25 بمشاركة أكثر من 120 دولة، منها دول عربية، وهي مصر، سوريا والإمارات العربية المتحدة.

كان حاكم سانت بطرسبورغ، ألكسندر بيغلوف، قد أعلن في وقت سابق، أن وفودا من 69 دولة قد طلبت المشاركة في منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي، الذي يعقد في الفترة 15-18 حزيران/يونيو الجاري.

يشار إلى أن منتدى بطرسبرغ الاقتصادي الدولي هو حدث اقتصادي ينظم سنويا في مدينة سانت بطرسبرغ، في روسيا منذ عام 1997، وتحت رعاية الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، منذ عام 2005، وتشارك فيه أكثر من 120 دولة مختلفة.