وذكر تقرير مشترك صادر عن برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة، أن 15 مليون شخص يواجهون انعدام أمن غذائي حاد في جميع مقاطعات السودان الواقعة في شرق أفريقيا، والبالغ عددها 18 مقاطعة، وفقا لوكالة "أسوشيتد برس" للأنباء.
وقال ممثل برنامج الأغذية العالمي في السودان، إيدي رو، إن "الآثار المجتمعة للنزاع والصدمات المناخية والأزمات الاقتصادية والسياسية وارتفاع التكاليف وضعف المحاصيل تدفع ملايين الناس إلى الجوع والفقر بشكل أعمق".
وأضاف التقرير أن مستويات التمويل لا تفي بالاحتياجات الإنسانية في السودان، مرجحا أن ينزلق 40 في المئة من السكان إلى حالة انعدام الأمن الغذائي مع حلول شهر سبتمبر/ أيلول المقبل.
وقال رو مناشدا "بضرورة التحرك الآن لتجنب زيادة مستويات الجوع وإنقاذ أرواح المتضررين بالفعل".
واستشهد التقرير الأممي ببلدة كرينيك بغرب دارفور، موضحا أن "الاشتباكات القبلية هناك أودت بحياة أكثر من 200 شخص في شهر نيسان/ أبريل الماضي، ما يجعلها أكثر مناطق السودان تضررا، إذ يواجه 90 في المئة من سكانها الجوع".
يشار إلى أن الأمم المتحدة حذرت في ديسمبر/ كانون الأول الماضي من احتياج 30 في المئة من سكان السودان إلى مساعدات إنسانية بحلول عام 2022، قائلة إنه المعدل "الأعلى منذ عقد".
ويشهد السودان أزمة سياسية على وقع احتجاجات متواصلة عقب استقالة رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، وانفراد رئيس المجلس السيادي الانتقالي، عبد الفتاح البرهان بالسلطة، وهو ما يرفضه المحتجون الذين يطالبون بتنحي المكون العسكري عن السلطة في السودان نهائيا.