في تقريره السنوي عن السياسة النقدية - تمهيدا لظهور رئيس مجلس الإدارة جيروم باول أمام الكونغرس الأسبوع المقبل - وعد البنك المركزي بأنه سيبذل جهدا كاملا لخفض ضغوط التضخم التي تسري بأسرع وتيرة لها منذ أكثر من 40 عاما.
وقال مجلس الاحتياطي الفيدرالي في تقرير للكونغرس: "التزام لجنة (السوق المفتوح) باستعادة استقرار الأسعار - وهو أمر ضروري للحفاظ على سوق عمل قوي - غير مشروط"، حسبما نقلت شبكة "سي إن بي سي".
يمثل هذا أقوى بيان لمجلس الاحتياطي الفيدرالي حتى الآن، حيث يؤكد التزامه بمواصلة رفع أسعار الفائدة وبخلاف ذلك تشديد السياسة لحل المشكلة الاقتصادية الكبرى. لم يوضح البيان ما تعنيه كلمة "غير المشروط".
في وقت سابق من هذا الأسبوع، رفع الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة القياسي ثلاثة أرباع نقطة مئوية في محاولة أخرى لإبطاء الطلب، بعد زيادة في مايو/ أيار لأسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة. كانت زيادة هذا الأسبوع هي الأكبر منذ 1994.
يشعر المشاركون في الأسواق المالية بالقلق من أن تشديد بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يؤدي إلى ركود الاقتصاد، على الرغم من أن باول قال إنه لا يزال يعتقد أنه يمكن تجنب ذلك.
إلى جانب رفع أسعار الفائدة، يخفض الفيدرالي أيضا الأصول من ميزانيته العمومية البالغة 9 تريليونات دولار. في وقت سابق اليوم، قطع باول نفسه تعهدا مشابها، بالقول إنه وبقية المجلس "يركزون بشدة" على خفض التضخم.