المشاركة العراقية في منتدى سان بطرسبورغ.. "العقوبات على روسيا تعتبر إساءة للاقتصاد العالمي"

أشاد الأمين العام لحزب "قادمون" العراقي، حسين الرّماحي بضرورة مشاركة العراق في منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، منوها لأهمية المنتدى والدور السلبي للعقوبات على روسيا على الاقتصاد العالمي.
Sputnik
وخلال حديثه لوكالة "سبوتنيك" قال الرماحي: "إن مشاركة العراق في هذا المنتدى هو فرصة طيبة وخطوة إيجابية مهمة، ونوجه الشكر لدعوتنا لهذا المنتدى المهم، ومنتدى سان بطرسبرغ واحد من أهم المنتديات في العالم، وأعتقد أن المرحلة الفعلية الآن الموجودة على الصعيد السياسي والاقتصادي، لذلك أصبح واضح أن الاقتصاد هو من يدير السياسة في العالم، لهذا مشاركة دولتنا في هكذا منتديات، نطمح ونتأمل بإعادة الدور الفاعل الروسي في الشّأن السّياسي والاقتصادي العراقي".
وأضاف: "على الصعيد الاقتصادي، إن الشركات الروسية فعّالة وتمتلك الثقة الكبيرة من الجانب العراقي، وتعمل بجد وإخلاص، وأيضا لدى الذاكرة العراقية، أقصد ذاكرة كل مواطن عراقي يستذكر الدور الفعال للشركات الروسية في مجال الإعمار والنفط والغاز، حقيقة إن ابتعاد الشركات الروسية يخلق نوعا من الضعف في الاقتصاد العراقي، وابتعادهم عن الإعمار والاقتصاد يعني ابتعادهم عن السياسة".
وتابع: "نحن نأمل من خلال مشاركتنا في هذا المنتدى إعادة الدور الروسي الفعّال ونطمح إلى إعادته، وهذا هو السبب الحقيقي والأساسي لمشاركتنا والتعرف على الشركات الروسية العملاقة والشركات العالمية ودعوتها إلى الاستثمار والعمل في العراق، لتأخذ مكانها واستحقاقها في المجال الاقتصادي العراقي".
لأول مرة... عرض لقطات من فيلم "التحدي" في منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي
وبالنسبة للقطاعات التي يهتم بها الجانب العراقي من خلال هذا المنتدى، قال الرّماحي: "العراق أرض خصبة والشركات الروسية وصلت اليوم إلى مراحل جدا مهمة من التطور في المجالات التكنولوجية والنفطية والإعمار، ونحن نأمل ونتطلع إلى المجال الحكومي وذلك من خلال تفعيل الدور المهم في مجال التعليم والصحة وتبادل الخبرات الأخرى، لذلك هذا ما نعتبره محل اهتمامنا في دوره من الممكن أن نعزز العلاقات بين البلدين".
وأشار الرّماحي إلى أن العقوبات التي فرضت على روسيا عقب العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، تعتبر عقبة في توسيع العلاقات بين العراق وروسيا، وهذا بسبب الرقابة الدولية على الوضع العراقي والأموال والعقوبات.
وتابع: "نحن شئنا أم أبينا هناك رقابة دولية فعالة على العراق، إن النظام العراقي تغيّر كما تعلمون بعد 2003، وهذا بسبب حرب أمريكا على العراق، ولكن لو توحّدت الدولة العراقية وترك القرار السياسي لها، أعتقد أنه لن تقف أمامه أي عقوبات ومن الممكن أن يعاد الدور الفعال الروسي في العراق في مجالي النفط والإعمار ونحن مع الشعب الروسي ونتأمل أن يتم إزالة هذه العقوبات في القريب العاجل".
وأضاف: "إن هذه العقوبات تعتبر إساءة للاقتصاد العالمي، فقد تبيّن أن توجيه هذه العقوبات على روسيا هي على العالم أجمع لا سيما في مجال الغذاء والطاقة".
وزيرة الصناعة المصرية من منتدى سانت بطرسبورغ: حريصون على المشاركة ونرحب بكل الاستثمارات في بلادنا
مناقشة