وفي فرنسا، ارتفعت درجات الحرارة اليوم، مع وصول أكثر من نصف المقاطعات الفرنسية إلى أعلى أو ثاني أعلى مستوى للإنذار بالحرارة بحلول فترة ما بعد الظهيرة، وفقا لوكالة "أسوشيتد برس" للأنباء.
وسيشهد جزء كبير من جنوب غرب البلاد موازين حرارة أعلى من 40 درجة مئوية، ما يثير تحذيرات للمتأثرين بسهولة من الحر الشديد.
وقالت وزيرة الصحة الفرنسية، بريجيت بورغينيون، في تصريحات للصحفيين في فيين بالقرب من ليون في جنوب شرق البلاد، إن "المستشفيات ممتلئة ولكنها تلبي الطلب".
وطُلب من تلاميذ المدارس البقاء في منازلهم في الأقسام عند مستوى التأهب "الأحمر"، وقامت وزارة الصحة بتنشيط خط ساخن خاص بالموجات الحارة.
وفي هذه الأثناء، تم رش المياه على مرتادي مهرجان "هيل فيست" في غرب فرنسا لموسيقى الروك والميتال، بواسطة الخراطيم والمبخرات الضخمة أمام المسرح، للترطيب عليهم من آثار موجة الحر الشديدة.
وقال عالم المناخ في هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية، ماثيو سوريل إن "هذه هي أول موجة حارة تسجل في فرنسا" منذ عام 1947.
بينما ذكرت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية إنه من المتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى ذروتها، غدا السبت، قبل أن تنخفض ببطء.
وفي إسبانيا، التهمت حرائق الغابات ما يصل إلى 17300 فدان من الأراضي في شمال غرب منطقة سييرا دي لا كوليبرا، اليوم الجمعة، الأمر الذي أجبر حوالي 200 شخص على ترك منازلهم.
وتم إجلاء أكثر من 3000 شخص من مدينة ملاهي بوي دو فو في وسط إسبانيا، بسبب حريق عنيف في مكان قريب.
ويكافح رجال الإطفاء الحرائق في عدة مناطق أخرى، بما في ذلك الغابات في كاتالونيا، حيث أدت الظروف الجوية إلى تعقيد القتال ضد النيران.
وكانت درجات الحرارة فوق 35 درجة مئوية، اليوم الجمعة، في معظم أنحاء إسبانيا، وستتجاوز 40 درجة مئوية في بعض المناطق.
ويتماشى الطقس الحار مع تحذيرات العلماء، من أن موجات الحر ستكون أكثر حدة، وستضرب في وقت أبكر من المعتاد، بفضل التغير المناخي، وفقا لوكالة "أسوشيتد برس" للأنباء.
وقالت المتحدثة باسم المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في جنيف، كلير نوليس: "نتيجة للتغير المناخي ، بدأت موجات الحر في وقت مبكر".
وأضافت: "ما نشهده اليوم هو للأسف نذير للمستقبل، وإذا استمرت تركيزات غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي في الارتفاع ودفعت الاحتباس الحراري نحو درجتين مئويتين من مستويات ما قبل الصناعة".