"أنصار الله" تتهم التحالف العربي بعدم الالتزام ببنود الهدنة وتلوح بالانسحاب منها

اتهمت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) اليمنية، اليوم السبت، التحالف العربي بقيادة السعودية بعدم الالتزام بتنفيذ بنود هدنة الأمم المتحدة السارية في اليمن لمدة شهرين، ملوحة بالانسحاب منها.
Sputnik
القاهرة - سبوتنيك. وقال نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن في حكومة "الإنقاذ الوطني" المشكلة من "أنصار الله"، الفريق جلال الرويشان، حسب ما نقله تلفزيون "المسيرة" الناطق باسم الجماعة، القول: "منذ الإعلان عن الهدنة تشير الشواهد إلى استمرار خروق العدوان (في إشارة إلى التحالف العربي) وعدم التزامه ببنودها".
وأضاف، "ما تحقق حتى الآن لا يساوي 10% مما أعلن عنه في بنود الهدنة.. ركزنا في قبولنا للهدنة على رفع المعاناة عن كاهل شعبنا اليمني".
وتابع: "إذا استمرت خروق قوى العدوان وعدم التزامها بالهدنة فليس لدينا ما نخسره وشعبنا لن يقبل بهدنة منتقصة ومخترقة".
وبشأن اتهامات الحكومة اليمنية، لـ "أنصار الله" بعدم توجيه رسوم دخول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة وخاصة خلال فترة الهدنة، في دفع رواتب الموظفين الحكوميين بمناطق سيطرتها، رد الرويشان بالقول، "ما يتم تحصيله من إيرادات من دخول المشتقات النفطية يتم توريده إلى حساب خاص ولا يوجد لدينا ما نخفيه في هذا الشأن".
ووجه القيادي في حكومة "أنصار الله" انتقادا إلى الأمم المتحدة في تنفيذ بنود الهدنة بقوله، "الأمم المتحدة تحاول إظهار نجاحها في الهدنة في اليمن، فيما معاناة شعبنا مستمرة جراء انقطاع الرواتب والمشتقات النفطية".
وختم نائب رئيس حكومة "الإنقاذ الوطني"، بالقول، "إذا استمرت الهدنة دون فتح الموانئ وصرف الرواتب وفتح المطار (يقصد مطار صنعاء الدولي) فكأن هذه الهدنة لا أساس لها وشعبنا مصرّ على أخذ حقوقه".
الجيش اليمني يعلن مقتل وإصابة 9 من جنوده في عمليات استهداف لـ"أنصار الله"
وفي الثاني من يونيو الجاري، أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، موافقة أطراف النزاع في اليمن على مقترح أممي لتمديد الهدنة السارية في البلد العربي، شهرين إضافيين تبدأ في الثاني من يونيو الجاري وتنتهي مطلع أغسطس القادم، وفق بنود الاتفاقية الأصلية التي دخلت حيز التنفيذ في الثاني من أبريل الماضي.
وأعلنت الأمم المتحدة، في الثاني من أبريل الماضي، بدء سريان هدنة في اليمن لمدة شهرين قابلة للتجديد، تتضمن إيقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غرب اليمن.
كما تتضمن الهدنة الأممية السماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن.
ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.
وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 % منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
مناقشة