القاهرة- سبوتنيك. وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية عبر "تويتر"، إن "الحوثيين ارتكبوا يوم أمس الجمعة، 117 خرقاً للهدنة الأممية في مختلف جبهات القتال، في ظل التزام قوات الجيش والمقاومة بتوجيهات القيادة السياسية والعسكرية التي تقضي بالوقف الشامل لإطلاق النار".
وأضاف "خروقات الحوثيين تنوّعت بين استهداف مواقع الجيش بصواريخ الكاتيوشا، وبالمدفعية والعيارات المختلفة، وبالطائرات المسيّرة المفخخة وبالقنّاصة، ونتج عن تلك الخروقات مقتل أربعة من الجيش وإصابة 5 آخرين بمختلف الجبهات".
وأوضح أن "الخروقات توزعت بين 34 خرقاً في جبهات محور تعز (جنوب غربي اليمن)، و31 خرقاً في محور حَيْس جنوب الحديدة (غربي البلاد)، و21 خرقاً في محور البرح غرب تعز، و19 خرقاً في جبهات محافظة حجة (شمال غربي]) و10 خروقات في جبهات جنوب وغرب وشمال غربي مأرب (شمال شرقي)، وخرقين في محور الضالع (وسط)".
في المقابل، اتهمت جماعة "أنصار الله"، التحالف العربي بقيادة السعودية والجيش اليمني، بارتكاب 178 خرقاً خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" في نسختها التي تديرها "أنصار الله"، نقلاً عن مصدر في قوات الجماعة، أن "الخروقات تمثلت بـ 87 خرقاً بتحليق للطيران الاستطلاعي المسلح والتجسسي في أجواء محافظات مأرب، تعز، حجة، الجوف (الحدودية مع السعودية)، صعدة (شمال غربي البلاد)، الضالع، البيضاء (وسط) وجبهات الحدود".
وقالت إنه "تم تسجيل خرق بضربة جوية للطيران الاستطلاعي المسلح على منازل المواطنين ومواقع الجيش واللجان الشعبية (في إشارة إلى مسلحي جماعة أنصار الله والقوات الموالية لها) في الفاخر بمحافظة الضالع، ونتج عن ذلك إصابة مدني".
وذكرت أن "قصفاً مدفعياً مكثفاً استهدف مواقع الجيش واللجان الشعبية في المدافن والملاحيظ بمحافظة صعدة، في حين استهدف قصف مدفعي مكثف مواقع في البتول بمنطقة جيزان وكذا مواقع الجيش واللجان بمنطقة نجران".
وأشارت إلى "رصد 62 خرقاً بإطلاق النار على منازل المواطنين ومواقع الجيش واللجان الشعبية في محافظات مأرب، تعز، حجة، صعدة، الضالع، وجبهات الحدود".
ويوم الخميس قبل الماضي، أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، موافقة أطراف النزاع في اليمن على مقترح أممي لتمديد الهدنة السارية في البلد العربي، شهرين إضافيين تبدأ في الثاني من حزيران/يونيو الجاري وتنتهي مطلع آب/أغسطس القادم، وفق بنود الاتفاقية الأصلية التي دخلت حيز التنفيذ في الثاني من أبريل الماضي.
وفي الثاني من نيسان/ أبريل الماضي، أعلنت الأمم المتحدة بدء سريان هدنة في اليمن لمدة شهرين قابلة للتجديد، تتضمن إيقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غرب اليمن.
كما تتضمن الهدنة الأممية السماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن.
ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.
وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40% منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.