وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا: "لا يتردد الاتحاد الأوروبي في التأكيد بشكل منافق على أنه لا علاقة له بالصعوبات التي يواجهها مصدرونا في توصيل أسمدة الحبوب الروسية إلى الدول النامية".
وأضافت زاخاروفا تعليقا على توصيات المفوضية الأوروبية إلى رابطة هيئات الاعتماد للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي - التعاون الأوروبي للاعتماد فيما يتعلق بالعمل في سياق عقوبات الاتحاد الأوروبي المناهضة لروسيا: "حان الوقت لوقف تضليل المجتمع الدولي".
وبحسب زاخاروفا، فإن هذه التوصيات "دليل واضح على أن المفوضية الأوروبية "لا تشير فقط بأصابعها" في ممارسة توسيع وتفسير تشريعات عقوبات الاتحاد الأوروبي، ولكنها أيضًا تروج لها بنشاط".
وختمت: "وأكثر من ذلك، فإن بروكسل لا تتردد في دعوة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وبشكل حماسي، إلى قطع التعاون مع بلادنا، حتى في القضايا الفنية وفي تلك المجالات التي لا تخضع لقيود معادية لروسيا".
هذا وقال أوليغ كوبياكوف، مدير مكتب منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) للعلاقات مع روسيا، في مقابلة مع "سبوتنيك"، إن مؤشر أسعار المواد الغذائية في العالم قد وصل إلى مستوى تاريخي ويستمر في النمو.
وأشار إلى أن الصراع في أوكرانيا يهدد بمجاعة لـ 13-15 مليون شخص في العالم هذا العام.
وأضاف: "وفقا للاقتصاديين، فإن الاعتماد على الحبوب الروسية والأوكرانية بنسبة 30% هو عتبة حرجة. إن الانقطاعات في إمدادات الغذاء والارتفاع الحاد في أسعارها تهدد الأزمات في الاقتصاد".
وأشار إلى أن هناك دولا تتلقى، في الواقع، جميع حبوبها الغذائية والعلف من روسيا وأوكرانيا. على سبيل المثال، تستهلك أذربيجان وأرمينيا وجورجيا ومنغوليا احتياجاتها بنسبة 100% بإمدادات الحبوب من روسيا. وفي القارة الأفريقية تعتمد بوركينا فاسو وغينيا ومالي والكونغو وناميبيا ورواندا وتوغو بشكل كبير على واردات الحبوب الروسية. ومن البلدان التي تعتمد أكثر على شراء كل من الحبوب الأوكرانية والروسية هي غانا وإسرائيل وإيران والأردن وكينيا وليبيا ونيكاراغوا وعمان وباكستان والمملكة العربية السعودية والصومال والسودان وتونس وإثيوبيا.