أول تحرك من العراق بعد تصريحات بومبيو عن تفاصيل عملية اغتيال قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس

كشف مجلس النواب العراقي، اليوم الأحد، عن "تحرك برلماني لعقد جلسة طارئة لمناقشة تصريحات وزير الخارجية الأمريكي السابق مارك بومبيو، بشأن عملية اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس داخل مطار بغداد الدولي.
Sputnik
وقال عضو مجلس النواب محمد البلداوي، في حديث مع وكالة المعلومة العراقية، إن "ما أدلى به بومبيو حول عملية اغتيال قادة النصر في مطار بغداد يمثل قطرة من بحر حول ما تقوم به السفارة الأمريكية من عمليات عسكرية واغتيالات متكررة داخل العراق"، مبينا أن "ما حدث من فوضى وحرق المؤسسات واستهداف القيادات الوطنية تتحملها الولايات المتحدة الأمريكية".
بومبيو: أمريكا أحبطت مؤامرة كان سليماني متورطا فيها لقتل 500 أمريكي آخر
وأكد البلداوي: "لابد من وجود تحرك برلماني وجمع تواقيع من قبل أعضاء مجلس النواب لعقد جلسة طارئة والتوسع بالتحقيق وكشف الملامسات والحقائق بشأن ما أدلى به وزير الخارجية السابق"، معتبرا "اعترافاته خطيرة جدا وتنذر بكارثة في البلد".
وأوضح عضو مجلس النواب العراقي أن "أمريكا بإمكانها استهداف أي شخصية داخل البلد على اعتبار أن واشنطن تسيطر على المراكز المهمة، ووصل الأمر إلى عامل الخدمة في مطار بغداد الدولي، والذي تبين أنه عميل سري لها ويزودها بالتقارير المهمة".
وختم البلداوي بالقول، إن "تصريحات بومبيو تمثل اعترافا صريحا، ولابد من تحرك القضاء والحكومة لمحاسبة المتورطين في هذا الملف".
وقال وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو، أمس السبت، في لقاء مع قناة "العربية"، إن "الإدارة الأمريكية سمعت تحذيرات مفادها أنه إذا قتلت الجنرال قاسم سليماني فإن ذلك سيؤدي إلى حرب".
وأضاف: "لكن هذه التحذيرات هي نفسها التي سمعتها حين قررت الانسحاب من الاتفاق النووي، وأيضا حين نقلت سفارتها من تل أبيب إلى القدس".
وأوضح بومبيو أن "أمريكا قامت بقتل قاسم سليماني لأنها على أهبة الاستعداد لحماية الشعب الأمريكي"، لافتا إلى أن "سليماني كان يخطط لقتل 500 أمريكي، وقد تمكنت الإدارة الأمريكية بالإطاحة بذلك المخطط وهو ما قامت به فعلا".
وتابع: "أمريكا كانت تراقب تحركات فيلق القدس، وكانت تعمل على مشروع قتل سليماني بشكل مستمر حتى تسنت لها الفرصة لإيقاف ما كان هجوما وشيكا على الموارد والأصول والمواطنين".
يذكر أنه 3 يناير/ كانون الثاني 2020، استهدف صاروخان من طراز "هيل فاير"، قاسم سليماني الذي كان معه أبو مهدي المهندس، نائب قائد "الحشد الشعبي" في العراق، بعد وقت قصير من مغادرتهم المطار في بغداد.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، فجر يوم 3 يناير 2020، تنفيذ ضربة جوية بالقرب من مطار بغداد الدولي، أسفرت عن مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، وأبو مهدي المهندس، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، وآخرين.
مناقشة