وأوضح زهران، في حديثه لـ"سبوتنيك" أن دعوة جونسون تهدف لتوريط أوروبا في صراع طويل، ربما يتسبب في إخراج الاتحاد الأوروبي من النظام الدولي لتبقى الولايات المتحدة وبريطانيا هما القطب الموازي للصين وروسيا.
وأكد أستاذ العلوم السياسية أن تصريحات رئيس الوزراء البريطاني تدل على رغبة أوروبية أمريكية في عدم إنهاء الأزمة الأوكرانية، لذلك فإن الأزمة ليس لها حل سريع أو سلمي، الأمر الذي دفع الرئيس الأوكراني لمهاجمة الغرب.
وحول مدى قدرة أوروبا على إنشاء جيش موحد لمواجهة روسيا، أوضح، زهران، أن أوروبا تمتلك حلف الناتو الذي لديه قدرات عسكرية هائلة ولا يعادله بديل آخر، وأن الهدف من هذه التصريحات هو محاولة ردع روسيا، على حد قوله.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة وأوروبا يتفادون أي مواجهة عسكرية مباشرة مع روسيا، لأن أي مواجهة تعني حرب عالمية.
وفي وقت سابق، علق المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، على تصريحات كييف بشأن احتمال إعادة إحياء المفاوضات بين موسكو وكييف، قائلا "هذه الحالة هي عملية تفاوض أوكرانية لا دخل لنا فيها".
وأضاف بيسكوف، قائلا: "خطط استئناف المفاوضات مع روسيا في أغسطس/ آب، إن كان هذا العرض مهما لعملية المفاوضات باللغة الأوكرانية".
وكان لافروف قد أعلن، في وقت سابق، أن تأكيد كييف ضرورة ضمان الوضع غير النووي لأوكرانيا وعدم انضمامها لأي تكتل عسكري، وكذلك فهم الوفد الأوكراني أن قضايا شبه جزيرة القرم ودونباس هي أمر منته، يعد تقدما كبيرا في المفاوضات الأوكرانية الروسية.