ونقل موقع "همشهری أونلاين" الإيراني عن زاده، قوله إنه من السابق لأوانه بالنسبة لإيران والسعودية الحديث عن إعادة فتح سفارتي البلدين في عاصمة كل منهما، في ظل جولات من المحادثات بين الخصمين الإقليميين بشأن تحسين العلاقات.
جاء تصريح خطيب زادة في مؤتمر صحفي ردا على سؤال حول ما إذا كان سفر الحجاج الإيرانيين إلى السعودية يمكن أن يشير إلى استئناف العلاقات الدبلوماسية، حيث وصلت الدفعة الأولى من الحجاج الإيرانيين، وعددهم 39635 حاجا، إلى السعودية هذا الشهر.
وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أن بلاده "ترحب بتنفيذ ما تم التوصل إليه في المحادثات الإيرانية السعودية التي جرت أخيرا في بغداد".
وقال عبد اللهيان، خلال اتصال هاتفي مع نظيره العراقي، فؤاد حسين، إن "طهران تقيّم بشكل إيجابي الجولة الأخيرة من المحادثات مع الرّياض"، وذلك حسب وكالة فارس الإيرانية.
من جانبه، أكد فؤاد حسين "استعداد العراق لتنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها بشأن إعادة فتح الحدود البرية ونقل الحجاج بما في ذلك في الأربعينية".
وكان عبد اللهيان قال إنه قد يجتمع بنظيره السعودي قريبا في دولة ثالثة، فيما قال مسؤول بوزارة الخارجية السعودية إنه لم يتم تحديد أي اجتماع بين وزيري الخارجية السعودي والإيراني في المستقبل المنظور.
من جانبه، اعتبر وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان أن "هناك تقدما وصفه بأنه غير كاف في المحادثات التي تجريها السعودية مع إيران"، مشيرا إلى أن هناك حقبة جديدة من التعاون تصب في مصلحة جميع الدول.
وأجرت السعودية وإيران 5 جولات من المحادثات في بغداد حول تطبيع العلاقات المقطوعة وسبل حل الخلافات وسط توقعات لاستضافة العاصمة العراقية للجولة السادسة من هذا الحوار قريبا.