الصين: قضية أسانج تظهر نفاق أمريكا والمملكة المتحدة فيما يتعلق بحرية التعبير

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بين، اليوم الاثنين، إن قرار المملكة المتحدة تسليم مؤسس "ويكيليكس" جوليان أسانج إلى الولايات المتحدة يظهر الموقف الحقيقي المنافق للندن وواشنطن تجاه حرية الصحافة والتعبير.
Sputnik
بكين – سبوتنيك. وقال الدبلوماسي في إيجاز صحفي: "قضية أسانج هي مرآة تعكس نفاق الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في الأمور المتعلقة بحرية الصحافة".
وأشار وانغ إلى أن كلا من لندن وواشنطن "يدعمان" حرية التعبير فقط عندما يتعلق الأمر بالكشف عن معلومات حول دول أخرى، ولكنهما يعاقبان بشدة أولئك الذين يكشفون عن معلومات حول حكوماتهم.
وأضاف المتحدث أن "العالم بأسره يراقب مصير أسانج ويأمل في أن يسود الحياد والعدالة في نهاية المطاف".
وفي 17 يونيو/ حزيران 2022، وافقت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل على تسليم أسانج إلى الولايات المتحدة، حيث يواجه عقوبة محتملة تصل إلى 175 عاما في السجن، على الرغم من اعتراضات محامي الدفاع عنه بسبب المخاطر الصحية. في حين وصف موقع "ويكيليكس" قرار باتيل بأنه "يوم مظلم لحرية الصحافة والديمقراطية البريطانية" ووعد بتحدي النظام.
رئيس الوزراء الأسترالي يرفض التدخل في قضية أسانج
وتأسست مؤسسة "ويكيليكس" من قبل أسانج في 4 أكتوبر/تشرين الأول 2006، لكنها برزت في عام 2010 عندما بدأت في نشر تسريبات واسعة النطاق للمعلومات الحكومية السرية، وخاصة من الولايات المتحدة، حيث تم وضع أسانج على قائمة المطلوبين الأمريكيين بتهم التجسس بعد أن أصدرت منظمته آلاف الوثائق السرية التي تلقي الضوء على جرائم الحرب التي ارتكبتها القوات الأمريكية في العراق وأفغانستان.
ومنذ يونيو/حزيران 2012، لجأ مؤسس ويكيليكس إلى السفارة الإكوادورية في لندن، خوفا من تسليمه، ومع ذلك، في أبريل/نيسان 2019، تم اعتقاله من قبل سلطات المملكة المتحدة بناء على طلب واشنطن، لتبدأ جلسات الاستماع بشأن تسليم "المجرمين" في مايو/أيار 2019.
وسرعان ما وجهت الحكومة الأمريكية اتهامات جديدة لأسانج في 17 تهمة تتعلق بانتهاك قانون التجسس والكشف عن معلومات سرية، حيث يقيم الآن في سجن بريطاني بانتظار تسليمه.
مناقشة