وأضاف في تصريحات لـ"راديو سبوتنيك" أنه "بالنظر للميدان في إقليم دونباس فإن العمليات النشطة تتركز في مدينة سيفيرودونيتسك، والتي أصبحت تسيطر عليها القوات الروسية بشكل كامل باستثناء أجزاء من المنطقة الصناعية".
وأكد أن "هناك تقدما للقوات الروسية باتجاه سلوفيانسك وكراماتورسك، وبالتالي قد يقع عدد كبير من القوات الأوكرانية في الأسر"، على حد قوله.
واستبعد معربوني أن تدفع الخسائر في صفوف الجيش الأوكراني على مستوى العتاد والقيادات الغرب لمراجعة خططه فيما يتعلق بإرسال السلاح لكييف، "لأن الغرب اتخذ قرارا بالقتال حتى آخر أوكراني"، بحسب وصفه.
وأوضح أن "هناك فوارق كبيرة في ميزان القوى بين القوات الروسية والأوكرانية، الأمر الذي سيؤدي في مرحلة من المراحل إلى إنجاز انتصار روسي كبير، حيث تدمر القوات الروسية الأسلحة التي يرسلها الغرب إلى أوكرانيا أو تستولي عليها، وهذا يؤدي لاستنزاف الغرب".
وأعرب عمر معربوني عن اعتقاده أن "استسلام عناصر كتيبة أيدار إضافة إلى الاستسلام المؤكد والقادم للمسلحين الذين يقاتلون في معمل آزوت سيؤدي لتراكمات سلبية في معنويات القوات الأوكرانية".
وبدأت روسيا العملية العسكرية الهادفة إلى نزع أسلحة نظام الحكم الأوكراني وتخليص أوكرانيا من النازية في 24 فبراير/شباط الماضي، تلبية لطلب جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين اللتين طلبتا المساعدة من روسيا لإنهاء اعتداءات قوات نظام الحكم الأوكراني عليهما.
وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين في كلمة وجهها إلى الشعب الروسي إن الظروف تتطلب عملا حاسما فوريا. وناشد العسكريين الأوكرانيين عدم تنفيذ ما يصدره نظام الحكم في أوكرانيا من أوامر إجرامية، وإلقاء الأسلحة والذهاب إلى بيوتهم.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في وقت لاحق إن القوات الروسية لا توجه الضربات للمدن الأوكرانية، وتستخدم أسلحة الدقة العالية ضد منشآت عسكرية محددة.