القاهرة - سبوتنيك. وقال نافعة، في تصريحات لـ"سبوتنيك"، "زيارة بايدن للمنطقة وإعلان لقائه بولي عهد السعودية يعني أولا أن الأزمة التي تولدت عن مقتل الصحفي جمال خاشقجي قد انتهت بالفعل، وأن بايدن أصبح مستعدا للتعامل مع ابن سلمان كرجل الدولة السعودية".
وأضاف نافعة "زيارة ابن سلمان للقاهرة، وجولته الإقليمية عموما لها جانبان مهمان، الأول يتعلق بالعلاقات الثنائية بين دول المنطقة، فمصر والأردن من الدول التي تعاني من الأزمة الاقتصادية وآثار الحرب في شرق أوروبا، لذا أعتقد أن العلاقات الثنائية سيكون لها مكان هام في جدول أعمال الزيارة، خاصة العلاقات الاقتصادية، في ظل ارتفاع أسعار النفط وأسعار النفط والأزمة الاقتصادية، لذا من الطبيعي أن يشغل الملف الاقتصادي حيز كبير من زيارة ولي عهد السعودية للقاهرة".
وتابع نافعة "الملف الثاني في الزيارة والبالغ الأهمية أيضا، هو ترتيب ما سيحدث في زيارة بايدن للسعودية، خاصة وأنه سيلتقي بعدد من القادة العرب خلال الزيارة، وبالتالي القادة العرب مدعوون لما تسميه إسرائيل بالتحالف الدفاعي، والذي تشمل شبكة رادار وخلافه، فهل ستنخرط الدول العربية في هذا التحالف التصعيدي".
وأشار نافعة "أظن أيضا أن أمريكا ترتب لاحتمال فشل مفاوضات فيينا حول البرنامج النووي الإيراني، فمثلا لو فشلت المفاوضات، وأظنها بالفعل على وشك الفشل، ستكون إيران على بعد خطوات من السلاح النووي، خاصة على مستوى تخصيب اليورانيوم، وسيبقى الأمر مرهونا بالإرادة الإيرانية".
ورأى نافعة أن "وضعا كهذا سيحتاج من بايدن إلى ترتيب التحالفات وتقويتها والاستعداد لأي سيناريو".
وأشار نافعة "أظن أيضا أن أمريكا ترتب لاحتمال فشل مفاوضات فيينا حول البرنامج النووي الإيراني، فمثلا لو فشلت المفاوضات، وأظنها بالفعل على وشك الفشل، ستكون إيران على بعد خطوات من السلاح النووي، خاصة على مستوى تخصيب اليورانيوم، وسيبقى الأمر مرهونا بالإرادة الإيرانية".
ورأى نافعة أن "وضعا كهذا سيحتاج من بايدن إلى ترتيب التحالفات وتقويتها والاستعداد لأي سيناريو".
وأضاف "أمر آخر يجب وضعه في الاعتبار في زيارة بايدن، فهو يريد من كافة حلفائه أن يشاركوا بنشاط في العقوبات على روسيا، وهو أمر معقد، لأن بعض دول المنطقة لها مصالح مع روسيا وستحاول مقاومة الانخراط الكامل في العقوبات، وستحاول خلق توازن بين التحالف مع أمريكا والعلاقات مع روسيا".
وأردف "طبعا إسرائيل في خلفية المشهد ككل، التحالف الإقليمي ضد إيران هو هدف إسرائيلي أساسا، والمسارات المختلفة الآن تصب في هذا الهدف، حتى مسألة التطبيع مع السعودية، والذي تعتبره إسرائيل ضروريا لبناء التحالف الإقليمي المنشود ضد إيران، ولكنه في الوقت نفسه موضوع حساس للسعودية، قد يهدد زعامتها للعالم الإسلامي وترجيح كفة الزعامة الإيرانية بالمقابل، ولكنه مسعى إسرائيلي هام، وتعتبره إسرائيل الجائزة الكبرى في مسيرة التطبيع الإسرائيلي، ويعني في واقع الأمر أن السعودية سحبت رسميا مبادرتها في 2002 بربط التطبيع مع إسرائيل بإقامة الدولة الفلسطينية".
وواصل قائلا: "ولكن الواضح أن أمريكا تعمل بدأب لصالح إسرائيل في هذا المسار، وتعتبر أن التحالف الإقليمي الذي تسعى إليه إسرائيل هدفها أيضا، وتسوق إسرائيل كدولة متقدمة تكنولوجيا وقادرة على دعم القدرات الدفاعية في المنطقة، وإسرائيل تستجيب بقوة لذلك بطرح قدراتها الدفاعية وقدرتها على لعب دور في حماية دول المنطقة من الخطر الإيراني، والتصور الأمريكي أن يكون هناك تحالف شبيه بحلف الناتو في المنطقة بقيادة أمريكية ومشاركة إسرائيلية ويكون موجها ضد إيران. هذا أحد الموضوعات التي سيأتي بها بايدن للمنطقة قريبا".
ومن المقرر أن يقوم الرئيس الأمريكي جو بايدن، بجولة في منطقة الشرق الأوسط، لأول مرة منذ توليه الرئاسة، في الفترة من 13 إلى 16 تموز/يوليو القادم، تشمل إسرائيل والضفة الغربية والسعودية.
ويلتقي بايدن خلال زيارته إلى السعودية قادة دول مجلس التعاون الخليجي، ومصر والأردن والعراق.
وأردف "طبعا إسرائيل في خلفية المشهد ككل، التحالف الإقليمي ضد إيران هو هدف إسرائيلي أساسا، والمسارات المختلفة الآن تصب في هذا الهدف، حتى مسألة التطبيع مع السعودية، والذي تعتبره إسرائيل ضروريا لبناء التحالف الإقليمي المنشود ضد إيران، ولكنه في الوقت نفسه موضوع حساس للسعودية، قد يهدد زعامتها للعالم الإسلامي وترجيح كفة الزعامة الإيرانية بالمقابل، ولكنه مسعى إسرائيلي هام، وتعتبره إسرائيل الجائزة الكبرى في مسيرة التطبيع الإسرائيلي، ويعني في واقع الأمر أن السعودية سحبت رسميا مبادرتها في 2002 بربط التطبيع مع إسرائيل بإقامة الدولة الفلسطينية".
وواصل قائلا: "ولكن الواضح أن أمريكا تعمل بدأب لصالح إسرائيل في هذا المسار، وتعتبر أن التحالف الإقليمي الذي تسعى إليه إسرائيل هدفها أيضا، وتسوق إسرائيل كدولة متقدمة تكنولوجيا وقادرة على دعم القدرات الدفاعية في المنطقة، وإسرائيل تستجيب بقوة لذلك بطرح قدراتها الدفاعية وقدرتها على لعب دور في حماية دول المنطقة من الخطر الإيراني، والتصور الأمريكي أن يكون هناك تحالف شبيه بحلف الناتو في المنطقة بقيادة أمريكية ومشاركة إسرائيلية ويكون موجها ضد إيران. هذا أحد الموضوعات التي سيأتي بها بايدن للمنطقة قريبا".
ومن المقرر أن يقوم الرئيس الأمريكي جو بايدن، بجولة في منطقة الشرق الأوسط، لأول مرة منذ توليه الرئاسة، في الفترة من 13 إلى 16 تموز/يوليو القادم، تشمل إسرائيل والضفة الغربية والسعودية.
ويلتقي بايدن خلال زيارته إلى السعودية قادة دول مجلس التعاون الخليجي، ومصر والأردن والعراق.