موسكو- سبوتنيك. وبهذا الصدد، أوضح المنسق العام للتحالف، خالد الحمد، لوكالة "سبوتنيك"، أن هذا المؤتمر يأتي ضمن سلسلة المؤتمرات، التي بدأت منذ تأسيسه في 2013، وتجولت في مختلف البلدان الأوروبية.
وقال: "الهدف الأساسي تصعيد وتدويل عملية التضامن مع الأسرى البواسل في سجون الاحتلال، والتضامن مع أهالي الأسرى، واسترجاع جثث الشهداء، والاحتجاج على اعتقالات وقتل الصحفيين، التي تمارسها قوات الاحتلال".
وبين الحمد أنهم يحاولون، من خلال هذه الفعاليات، التأثير على السياسة الأوروبية تجاه إسرائيل، من أجل الضغط عليها للالتزام بالقوانين الدولية، التي تنص عليها اتفاقيات جنيف الثالثة والرابعة، واتفاقية روما بخصوص الأسرى.
وأضاف:
"إسرائيل لا تلتزم بأي اتفاقية وتمارس شريعة الغاب مع الفلسطينيين".
وتابع الحمد: "هدفنا أيضا على الصعيد الأوروبي، أن تنهي الدول الأوروبية سياسة الكيل بمكيالين، وأن تمارس الضغط على إسرائيل. نطالب بوقف ازدواجية المعايير والوقوف إلى جانب الحق الفلسطيني. الفلسطينيون شعب يواجه الاحتلال ومن حقه الدفاع عن نفسه".
من جانبه، قال عضو برلمان إقليم بروكسل البلجيكي، يوسف حنديشي، لوكالة "سبوتنيك"، على هامش مشاركته في المؤتمر: "هذه اللقاءات مهمة جدا، لأنها تتوجه للناس وللنشطاء ولممثلي جمعيات ولبرلمانين. هذه الفئات مهمة للتأثير على الرأي العام والوصول لصانع القرار في الحكومات الأوروبية".
وأضاف حنديشي: "حاليا هناك عدم اهتمام من الحكومات الأوروبية بموضوع الأسرى الفلسطينيين وقضاياهم؛ لذلك أرى ضرورة أن توصل رسالة الأسرى وأوضاعهم للرأي العام عبر هكذا مؤتمرات. كذلك، هناك فرصة وهي التوجه ومخاطبة البرلمانيين في برلماناتهم، والتوجه إلى البرلمان الأوروبي".
وأشار حنديشي إلى أن هناك كتلة برلمانية في البرلمان الأوروبي متضامنة مع الفلسطينيين، وهي كتلة اليسار الموحد؛ وأكد أنها مستعدة للعب دور للتعريف بأوضاع الأسرى، وإيصال رسالتهم المحقة إلى الحكومات الأوروبية.
وفي ختام أعمال المؤتمر قام التحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين بتكريم مجموعة من المتضامنين والأسرى السابقين؛ من بينهم حمزة يونس، ورامون بيدرغال كازانوفا، وشاتي هيدلوند.
وتم التوافق على اختيار عضو البرلمان البريطاني السابق، كريس وليامزون، رئيسا فخريا للتحالف؛ وذلك خلفا للمحامية الإسرائيلية المدافعة عن حقوق الأسرى الفلسطينيين، فليتسيا لانغر، التي توفيت عام 2018.