وبحسب "الغارديان"، سيحاول الملاكم البريطاني استعادة ألقاب WBA وIBF وWBO التي خسرها في سبتمبر/أيلول على أرضية ملعب توتنهام هوتسبر.
وكان أوسيك قد حقق فوزا على خصمه البريطاني بالنقاط خلال الجولة الأولى من المنافسة حيث سجل الحكام نقاط المباراة 117-112 و116-112 و115-113 لصالح الأوكراني في لندن. وتم تفعيل بند إعادة المباراة على الفور، لكن الحرب في أوكرانيا التي بدأت في فبراير/شباط ألقت بظلالها على تحديد موعد عودة أوسيك، بطل وزن الطراد السابق بلا منازع، إلى الحلبة مرة أخرى.
وعاد أوسيك، 35 عاما، إلى أوكرانيا للقتال من أجل بلاده، لكنه حصل على تصريح خاص للمغادرة وبدء الاستعدادات لهذه المباراة، حيث ستستضيفها قبة جدة السوبر التي تتسع لـ35 ألف مقعد.
وكان جوشوا البالغ من العمر 32 عاما، قد أجرى تغييرات في سعيه ليصبح بطل العالم للوزن الثقيل للمرة الثالثة، وستكون هذه ثاني معركة له في المملكة بعد أن استعاد ألقابه العالمية بفوزه بالنقاط على آندي رويز جونيور في الرياض في ديسمبر/كانون الثاني 2019.
ووصف جوشوا مسيرته المهنية الأخيرة بأنها "قطار ملاه" وقال: "مستوى البطولات المتتالية كان له إيجابيات وسلبيات، لكنني أقرر كل يوم أن أصبح أقوى، وأن أتعلم من تجاربي وأن أنمو"، معتبرا أن "المقاتل السعيد هو مقاتل خطير وأنا الأسعد والأكثر تحفيزا على الإطلاق".
من جهتها، قالت منظمة العفو الدولية إنه "ليس من المستغرب" رؤية حدث رياضي كبير آخر يتجه إلى المملكة العربية السعودية وأن الوقت قد حان لكي يستخدم المشاركون منابرهم لإثارة قضايا حقوق الإنسان.
وفي هذا الصدد قال بيتر فرانكل، مدير الشؤون الاقتصادية في منظمة العفو الدولية في المملكة المتحدة: "كما قلنا مع لاعبي الغولف في سلسلة LIV ومع بيع نيوكاسل يونايتد، نود أن نرى شخصيات رياضية بارزة تتحدث عن حقوق الإنسان لكسر التعويذة الخبيثة للغسيل الرياضي السعودي".
وأضاف: "نحث أنتوني جوشوا على استخدام منصته لإظهار التضامن مع أولئك الذين تعرضوا للاضطهاد في ظل حملات القمع الشاملة التي شنها محمد بن سلمان".
ويطلق مصطلح "الغسيل الرياضي" على ممارسة يستخدم فيها بلد أو شركة أو فرد مثير للجدل رعاية الرياضة كوسيلة لتحسين السمعة السيئة.