ومساء أمس الاثنين، أعلن رئيس الوزراء نفتالي بينيت ورئيس الوزراء البديل وزير الخارجية يائير لابيد أنهما اتفقا على حل الكنيست "بعد استنفاد محاولات تحقيق الاستقرار في الائتلاف"، كما جاء في بيان مشترك، على أن يتولى لابيد رئاسة الوزراء خلال الفترة الانتقالية حتى أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وقال ساعر رئيس حزب "أمل جديد" (يمين) الشريك في الائتلاف الحكومي برئاسة بينيت في حديث لإذاعة "ريشيت بيت" التابعة لهيئة البث الرسمية: "لم يكن هناك خيار سوى الذهاب إلى الانتخابات".
وأضاف أنه تحدث إلى بينيت ولابيد خلال الأسبوعين الماضيين وأخبرهم أن هذا هو ما يجب القيام به في ظل الظروف التي نشأت، متابعا "هذا قرار مسؤول. لقد فعلنا أشياء عظيمة للبلاد هذا العام، لكننا سلكنا دائما الطريق الذي فضل مصلحة الدولة على المصالح السياسية وهذا هو الطريق الذي يجب أن نسير فيه".
ساعر الذي انشق عن حزب "الليكود" بقيادة رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو وأنشأ حزبا جديدا أواخر 2020، أكد أنه لن يجلس مع الأخير أبدا في حكومة واحدة، مضيفا "لن أعيد بيبي (إلى الحكم)، فهذا ليس في مصلحة الدولة، بل على العكس تماما".
ومضى ساعر: "أثبتنا أنه يمكن إجراء التغيير وإقامة الشراكات. لقد صمد ذلك أكثر من أي شيء آخر موجود هنا منذ ديسمبر/كانون الأول 2018"، تاريخ حل الكنيست ودخول إسرائيل في حالة من عدم الاستقرار السياسي، حيث شهدت منذ ذلك الوقت إجراء 4 جولات انتخابية.
واعتبر أن "حكومة يمكن لبيبي (نتنياهو) أن يشكلها مع (عضو الكنيست المتطرف إيتمار) بن غفير ستكون متطرفة جدا وستؤدي الى صدام مع سيادة القانون وهذا ليس في صالح اسرائيل".
ومن المقرر أن يتم عرض قانون حل الكنيست على البرلمان الإسرائيلي خلال الأيام القليلة المقبلة، لتدخل إسرائيل بعد تمريره في فترة انتقالية حتى 25 أكتوبر موعد إجراء جولة انتخابات ستكون الخامسة منذ أبريل/نيسان 2019، أي منذ أقل من 4 سنوات.
ومساء أمس أقر رئيس الوزراء بينيت بأن خوفه من دخول إسرائيل في فوضى بعد أيام على خلفية انتهاء صلاحية "قانون المستوطنين" الذي فشل الائتلاف الحكومي في تمديده كان وراء قراره بحل الكنيست.
وفي 7 يونيو/حزيران الجاري، فشل الائتلاف في تمديد قانون "أنظمة الطوارئ في الضفة الغربية"، الذي يعامِل المستوطنين بالضفة معاملة الإسرائيليين.
وتنتهي فعالية سريان القانون الذي سنه الكنيست عام 1967 ويجري تمديده كل 5 سنوات، نهاية الشهر الجاري.
وتشكل الائتلاف الحكومي الحالي في إسرائيل في 13 يونيو2021، من 8 أحزاب غير متجانسة أيدولوجيا، بعد اتفاق بين بينيت ولابيد على التناوب على منصب رئاسة الوزراء.
وخلال الشهرين الماضيين شهد الائتلاف هزات عدة، منها انسحاب أعضاء، وخسارته الأغلبية البرلمانية التي تسمح له بتمرير قوانين بالكنيست.