واشنطن - سبوتنيك. وردت مساعدة وزير الخارجية الأميركية، للشؤون الأوروبية واليورو أسيوية، في شهادتها أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، اليوم الأربعاء، على سؤال حول أنها تعتقد أن جميع أعضاء الناتو، بما فيهم تركيا، سيوافقون على انضمام فنلندا والسويد، بحلول موعد قمة مدريد، قائلة، " لذلك، سأقول أننا بالتأكيد ندفع من أجل ذلك".
وكانت تركيا قد منعت النظر في طلبات فنلندا والسويد، بسبب مخاوف لدعمهما الطويل لحزب العمال الكردستاني، الذي تعتبره تركيا، كمنظمة إرهابية تهدد أمنها القومي.
وكانت تركيا قد منعت النظر في طلبات فنلندا والسويد، بسبب مخاوف لدعمهما الطويل لحزب العمال الكردستاني، الذي تعتبره تركيا، كمنظمة إرهابية تهدد أمنها القومي.
وكان أمين عام حلف شمال الأطلسي "الناتو"، ينس ستولتنبرغ، قد أكد في وقت سابق من اليوم الأربعاء، ثقته في قدرة الحلفاء على تجاوز الخلافات فيما يتصل بانضمام السويد وفنلندا للحلف، مؤكدا أن الخلافات بسبب رفض تركيا انضمام البلدين هي أمر وارد بين الحلفاء.
وقال في مقابلة صحفية مع صحيفة "بوليتيكو" الأميركية: " أثق بأن السويد وفنلندا ستنضمان إلى الحلف وسنتغلب على وجهات النظر المختلفة".
وعن الموقف التركي، علق ستولتنبرغ، "يجب معالجة مخاوف تركيا الشرعية حول الإرهاب، والتغلب على هذه المخاوف من خلال المفاوضات للترتيب لانضمام السويد وفنلندا بأسرع وقت ممكن"، مؤكدا "هذه ليست أول مرة تظهر وجهات نظر مختلفة بين الحلفاء".
وكان وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، قد أكد يوم الـ 15 من يونيو/حزيران، أن تركيا سترسل وثيقة إلى السويد وفنلندا لتشكل أساس أرضية التفاوض على انضمام البلدين إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وقال تشاووش أوغلو خلال مؤتمر صحفي مع وزيري خارجية أيرلندا والنرويج في أنقرة: "علينا التوصل إلى تفاهم مع السويد وفنلندا حول كيفية تلبية مطالبنا.. إذا كانت ستتشكل أرضية للتفاوض مع فنلندا والسويد فيجب أن تكون على أساس الوثيقة التي سنرسلها للبلدين".
وكانت صحيفة "فاينانشيال تايمز" قد ذكرت في وقت سابق من نفس اليوم نقلا عن مصادر مطلعة على المحادثات، أن تركيا رفضت عرض "الناتو" بإجراء محادثات ثلاثية مع فنلندا والسويد.