موسكو - سبوتنيك. وجاء في بيان وزارة الخارجية الروسية: "يواصل الجانب الأميركي التدمير المنهجي للعلاقات الثنائية، التي هي من دون ذلك في حالة يرثى لها. وقد خطت واشنطن خطوة عدائية أخرى تجاه بلدنا من خلال عدم إصدار تصريح لهبوط طائرة خاصة تابعة لهيئة الطيران الروسي، التي كان من المفترض أن تنقل (دبلوماسيين) موظفي البعثات الخارجية الروسية وأفراد عائلاتهم إلى ديارهم".
وأضاف البيان: "اختارت إدارة بايدن، أن تتجاهل تماما حقيقة أنه، في الجوهر، يجري الحديث عن عملية إنسانية، حيث كان من المفترض، أن تصل طائرتنا من أجل نقل زملائنا، الذين أمرتهم وزارة الخارجية سابقًا بمغادرة الولايات المتحدة بحلول نهاية الشهر الجاري".
"مثل هذا السلوك المشكوك به من قبل السلطات الأمريكية لن يمر دون رد، وكما حذرنا سابقاً، في حال جرى رفض استقبال الطائرة الروسية الخاصة، ستتبع هذا حتماً إجراءات جوابية، بما في ذلك وذات طابع غير متكافئ، والتي سنقوم بالإخطار عنها في الوقت المناسب، من خلال القنوات الدبلوماسية".
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت في 28 شباط/فبراير الماضي، 12 دبلوماسيا روسيا من البعثة الدائمة لدى الأمم المتحدة أشخاصا غير مرغوب بهم، ويجب عليهم مغادرة البلاد بحلول 7 مارس/مارس، كما أبلغت واشنطن الأمانة العامة للأمم المتحدة بأنها قررت طرد موظف روسي آخر يعمل في الأمانة العامة للمنظمة.
ويأتي ذلك، تزامنا مع العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا لنزع سلاح كييف والقضاء على المجموعات النازية والقومية المتطرفة فيها، وإلزام البلاد بصفة الحياد.
كما تهدف العملية إلى حماية سكان جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، من عمليات الإبادة والتطهير العرقي، التي مارستها السلطات في أوكرانيا، بدءا من عام 2014.