في شهادة أمام اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ اليوم الأربعاء، قال باول، إن الاقتصاد يمكن أن يتعامل مع سياسة نقدية أكثر تشددا، حيث شدد على التزام البنك المركزي باستئصال أعلى معدل تضخم في أربعة عقود، حسبما نقلت صحيفة "فايننشال تايمز".
وفي تصريحاته المعدة سلفا، سلط باول الضوء على الوضع المرن للمستهلك الأمريكي وسوق العمل، حيث نمت العمالة في المتوسط بنحو 400 ألف شهريا، وقال: "الاقتصاد الأمريكي قوي جدا وفي وضع جيد للتعامل مع سياسة نقدية أكثر تشددا".
لكنه شدد على عدم اليقين الذي يؤثر على التوقعات، وتجاوز التعليقات السابقة التي تعترف بأن الطريق إلى تحقيق "هبوط ناعم" (احتواء التضخم دون التسبب بالركود) أصبح أكثر صعوبة.
وتابع متحدثا عن التضخم: "ويمكن أن تكون هناك المزيد من المفاجآت في المتجر، لذلك سنحتاج إلى التحلي بالذكاء في الاستجابة للبيانات الواردة والتوقعات المتطورة، وسنسعى جاهدين لتجنب المزيد من عدم اليقين في وقت غير عادي مليء بالتحديات".
أقر الفيدرالي هذا الشهر أكبر زيادة في أسعار الفائدة منذ عام 1994، ورفع معدل الفائدة على الأموال الفيدرالية إلى نطاق جديد يتراوح بين 1.50% إلى 1.75%، وأشار إلى دعمه لما يمكن أن يكون أكثر حملة تشديد للسياسة النقدية منذ الثمانينيات.
تأتي شهادة باول في لحظة حرجة بالنسبة للبيت الأبيض، الذي يحاول إدارة التوقعات المتزايدة بتباطؤ حاد في النمو مع اقتراب انتخابات التجديد النصفي لشهر نوفمبر/ تشرين الثاني.