فمثلا، أفاد تقرير كتبه رئيس أركان الجيش المجري في أبريل/نيسان 1941 أن "الروس لا ينوون الهجوم، فجميع الإجراءات التي اتخذوها على حدود بلادهم الغربية إجراءات دفاعية تهدف إلى حماية الحدود من هجوم ألماني ممكن".
ولاحظ التقرير أن التوتر شاب العلاقات الروسية الألمانية بعدما أجرت القوات الألمانية العملية الهجومية في البلقان، وأن الدعاية الإنجليزية ستبذل ما بوسعها لدفع الاتحاد السوفيتي إلى الحرب.
وأشار التقرير إلى "أن الحكومة السوفيتية تسعى جاهدة إلى تجنب النزاع المسلح مع ألمانيا، ولا تنوي شن أي هجوم".
واعتدت ألمانيا بقيادة الزعيم النازي هتلر على الاتحاد السوفيتي في فجر 22 يونيو 1941 دون إعلان الحرب. ووقفت رومانيا وإيطاليا وسلوفاكيا وفنلندا والمجر والنرويج إلى جانب ألمانيا المعتدية. واضطرت روسيا وغيرها من الجمهوريات السوفيتية المتحدة إلى خوض الحرب التي يذكرها التاريخ بأنها الحرب الوطنية العظمى، لصد العدوان ودحر المعتدين. وتم ذلك بعد مرور 1418 يوما في التاسع من مايو/أيار 1945.