يعتمد "Demodex folliculorum" على البشر بشكل أساسي للبقاء على قيد الحياة، حيث اقترح بحث جديد أن هذا العث المجهري تطور من "طفيلي خارجي إلى متعايش داخلي" على وجه الإنسان، حيث يشترك مع البشر في علاقة منفعة متبادلة.
"وجدنا أن هذا العث لديه ترتيب مختلف لجينات أجزاء الجسم عن الأنواع الأخرى المماثلة نظرا لتكيفها مع حياة محمية داخل المسام (مسام الوجه)، أدت هذه التغييرات في الحمض النووي الخاص بهم إلى بعض سمات الجسم والسلوكيات غير العادية".
ويبلغ طول جسم هذا العث الصغير ثلث ملليمتر فقط، مع مجموعة من الأرجل الصغيرة وفم في أحد طرفي الجسم الطويل الذي يشبه النقانق، وهو جسم مناسب تماما لحفر بصيلات شعر الإنسان للوصول إلى "البقايا اللذيذة فيها".
وكما يعتبر هذا الجينوم المختزل، سبب خروجه في الليل فقط، لأنه من بين الجينات المفقودة تلك المسؤولة عن الحماية من الأشعة فوق البنفسجية، وتلك التي توقظ الحيوانات في وضح النهار، بالإضافة إلى عدم وجود دورة نوم لديهم.
"تم إلقاء اللوم على العث في الكثير من الأشياء. لكن ارتباطه الطويل مع البشر قد يوحي بأنه يمكن أن يكون له أيضا أدوار مفيدة بسيطة ولكنها مهمة، على سبيل المثال، في الحفاظ على مسام وجهنا غير مغلقة".