صرحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في بيان صحفي، أن "الشركة لن تكون قادرة بعد الآن على بيع السجائر الإلكترونية، ويجب عليها إزالة جميع منتجاتها من السوق الأمريكية".
واعتبر مفوض إدارة الغذاء والدواء، روبرت إم كاليف، في البيان أن الإجراء الذي اتخذ اليوم "يمثل مزيدا من التقدم بشأن التزام إدارة الغذاء والدواء بضمان أن جميع السجائر الإلكترونية ومنتجات نظام توصيل النيكوتين الإلكترونية التي يتم تسويقها حاليا للمستهلكين تفي بمعايير الصحة العامة".
وأضاف مشيرا إلى أن الوكالة "خصصت موارد كبيرة لمراجعة المنتجات من الشركات التي تمثل معظم السوق الأمريكية، وأنها تدرك أن العلامة التجارية "جول" تشكل جزءا كبيرا من المنتجات المتاحة، والتي لعب الكثير منها دورا غير متناسب في زيادة انتشار التدخين الإلكتروني للشباب".
وأمرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في قرارها اليوم تجار التجزئة أن يسحبوا منتجات "جول" على الفور من الرفوف، وأبرزها السجائر الإلكترونية بنكهة فرجينيا التبغ بتركيزات النيكوتين بنسبة 5 و3 بالمئة، وكذلك السجائر بنكهة المنثول بتركيزات النيكوتين بنفس النسبة.
واكتسبت علامة السجائر الإلكترونية "جول" شعبية في عام 2017، بعد القيام بحملة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، ونالت شهرة من نكهاتها الفاكهية، بينما واجهت تدقيقا من قِبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، بسبب مخاوف من أن حملتها التسويقية تستهدف القاصرين.
ووجدت دراسات استقصائية سابقة أن العلامة التجارية "جول" كانت أكثر شيوعا بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما.
وفي العام الماضي 2021، قدّرت دراسة أجرتها إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، أن أكثر من مليوني طالب في المدارس المتوسطة والثانوية في أمريكا يدخنون السجائر الإلكترونية.
وقالت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إن التعرّض للنيكوتين من السجائر الإلكترونية قد يضر بنمو الدماغ لدى الشباب، وذلك لأن المنتجات "يمكن أن تحتوي على مواد كيميائية، بما في ذلك المعادن الثقيلة والعناصر المسببة للسرطان، والتي تضر بالرئتين".