الخبير العسكري الإستراتيجي العميد، علي مقصود في حديثه لوكالة "سبوتنيك"، قال: "إن هذه الإشتباكات تشي بأن الولايات المتحدة الأمريكية أرادت أن تعيد الأحداث على الساحة السورية إلى نقطة الصفر، لكي تسمح لـ"هيئة تحرير الشام" أن تنتشر كنسق أول أمام القوات التركية، والدليل على ذلك، أنه سبق إعلان أردوغان عن عملية عسكرية في شمال سوريا بأنه سيعيد مليون لاجىء إلى سوريا، وهذا بتقديري كان بإيعاز من الرئيس بايدن، أي أن الخسارة الأمريكية في أوكرانيا دفعت بالإدارة الأمريكية لأن تبحث عن إنجاز على الساحة السورية طالما لايمكنها تعويض خسائرها التي تدحرجت بشكل خطير في أوكرانيا، وطالما هناك رغبة من أردوغان لإعادة العلاقة مع واشنطن حتى يعالج وضعه الإقتصادي المأزوم، كذلك فإن المصالحات الإقليمية كلها تجري برعاية وإشراف أمريكي، والمصالحات التي قام بها أردوغان هي عودة إلى روح المخطط لكي يعاد إلى تركيا دورها الأساسي في هذه العملية لإستهداف سوريا".
وأضاف العمري: "إن الخيارالعسكري ضمن أولويات الدول المعتدية على سوريا، فضلاً عن السماح لهذه التنظيمات الارهابية امتلاك مقومات القوة الإقتصادية والعسكرية، وبطبيعة الحال، هناك دوافع داخلية للنظام التركي لاستغلال تصاعد الخلاف بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وهذا يأخذ وضعية بيضة القبان، ويسعى لاستغلال الموضوع الجغرافي وامتلاك بعض أوراق القوة لتحقيق بعض التقدم فيما يتعلق في وضعه الداخلي والإقليمي".
بدوره، يرى الباحث والخبير بشؤون الجماعات المسلحة والتكفيرية، حسام طالب، من خلال حديثه لبرنامج "ما وراء الحدث"، أن "منطقة خفض التصعيد لا تشمل أماكن سيطرة جبهة "النصرة" (المحظورة في روسيا ودول أخرى) في إدلب وفق اتفافيات "نور سلطان"، وأن الاشتباكات في جبل الزاوية وخطوط التماس مع جبهة "النصرة" لم تتوقف مع عدم وصول هذه الاشتباكات لحرب واسعة، لذلك كل منطقة تدخلها "النصرة" تصبح خارج نطاق خفض التصعيد مع عدم فتح جبهة تحرير من قبل الجيش السوري حالياً إلا في حال تعرض مواقعه لهجوم".