وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم الجمعة، أن عددا كبيرا من المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين يؤيدون الاتفاق النووي الإيراني، وأن عددهم في تزايد مستمر، خاصة بين المسؤولين الذين يتولون مناصب أمنية بارزة.
وأكدت الصحيفة أن المسؤولين الإسرائيليين يفضلون التوصل إلى اتفاق نووي سيئ مع إيران، بدعوى أن هذا الاتفاق سيمنح إسرائيل الوقت لإعداد خيار عسكري لمهاجمة إيران.
وعلى رأس المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين المؤيدين للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان"، الجنرال أهرون حاليفا، و رئيس دائرة الأبحاث في المخابرات العسكرية، الجنرال عاميت ساعر، بالإضافة إلى رئيس اللواء الاستراتيجي، الجنرال أورن ستر، وقائد شعبة إيران في الجيش الإسرائيلي، الجنرال طال كالمان.
ولم تقف القائمة عند هذا الحد، بل أوضحت الصحيفة العبرية أن وزير الدفاع، بيني غانتس، يدرك أن "هذا الخيار هو الأقل سوءا بالنسبة لإسرائيل".
تأتي التطورات في وقت يهيمن فيه الجمود على المحادثات الرامية لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى الكبرى.
واستضافت فيينا محادثات مكثفة لإحياء الاتفاق الخاص ببرنامج إيران النووي الموقع في 2015 بين طهران والقوى الدولية الكبرى (الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا)، الذي انسحبت الولايات المتحدة منه بشكل أحادي في مايو/ أيار 2018.
وأعادت واشنطن إثر انسحابها من الاتفاق فرض العقوبات الاقتصادية على إيران، وردت طهران بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق.