وقال بوتين، خلال قمة دول "بريكس": "أصبح تأمين المركبات التي تنقل الحبوب والشحن البري والمدفوعات المصرفية بموجب العقود التجارية وما إلى ذلك، أكثر تعقيدًا. في الوقت نفسه، يتم تضخيم هستيريا بشكل مصطنع بشأن توقف نقل الحبوب الأوكرانية عبر موانئ البحر الأسود. بالمناسبة، وفقًا لتقديراتنا والتقديرات الأمريكية، هذا (حجم الحبوب) حوالي خمسة أو ستة ملايين طن من القمح بالإضافة إلى سبعة ملايين طن من الذرة، هي شيء ما، ولكن، على الصعيد العالمي، بالطبع، هذا لا يحل أي مشاكل في سوق الحبوب العالمية".
وأضاف: "أريد أن أؤكد مرة أخرى، أن روسيا لا تمنع تصدير الحبوب الأوكرانية من أراضي هذا البلد، وهي مستعدة لضمان المرور الحر للسفن المحملة بالحبوب إلى المياه الدولية، إذا قام الجيش الأوكراني بالطبع بتطهير موانئ الشحن والمنطقة المائية المجاورة".
وكان نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، قد أبلغ، اليوم الجمعة، سفير الاتحاد الأوروبي في موسكو، ماركوس إيديرر، بأن الحملة الغربية المستمرة لتحميل موسكو مسؤولية انقطاع إمدادات الحبوب إلى الأسواق العالمية، أمر غير مقبول. وقدم الجانب الروسي تفسيرات منطقية لأسباب تفاقم المشاكل في قطاع الغذاء بسبب وباء فيروس كورونا، وتعطيل سلاسل الإنتاج واللوجستيات، وكذلك قرارات الاتحاد الأوروبي في المجالات المالية والاقتصادية والطاقة المناخية، وعواقب العقوبات غير الشرعية التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وتتهم روسيا سلطات كييف بزرع الألغام في البحر الأسود ما يعيق حركة سفن الشحن هناك؛ موضحة أن أوكرانيا حرقت عمداً مخازن للحبوب في ميناء ماريوبول، من أجل إلقاء اللوم على موسكو.
وجدير بالذكر، أن العقوبات على روسيا، التي فرضتها الدول الغربية على خلفية العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، تسببت بإعاقة سلاسل الإمداد العالمية وغلاء الأسعار؛ وظهر تأثير ذلك بشكل كبير في الدول النامية، التي أصبحت تعاني من نقص المواد الغذائية الأساسية والوقود.
ومن جانبه، أعلن رئيس الاتحاد الأفريقي، الرئيس السنغالي، ماكي سال، في وقت سابق، عقب زيارته لروسيا، أن العقوبات المفروضة على روسيا أدت إلى حرمان الدول الأفريقية من الحصول على الحبوب والأسمدة، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الوضع في مجال الغذاء.