تشير آراء الخبراء والأرقام الصادرة عن الجهات الرسمية إلى تقدم عملية تمكين المرأة بدرجة كبيرة، إضافة إلى تحقيق العديد من الخطوات في إطار رؤية 2030.
وأكد القائم بالأعمال السعودي لدى الأمم المتحدة، محمد العتيق، أنّ بلاده ماضية في طريقها نحو تمكين المرأة لتأدية دورها بالمجتمع.
وقال محمد العتيق، في كلمة ألقاها خلال الجلسة السنوية للمجلس التنفيذي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة والمساواة بين الجنسين اليوم، إن "المملكة شهدت خلال السنوات القليلة الماضية إصلاحات واسعة في مجال حقوق الإنسان".
وتابع "حظي مجال حقوق المرأة بالنصيب الأكبر من هذه التطورات والإصلاحات، حيث تم إصدار وتعديل العديد من القوانين واللوائح والأسس القانونية، التي تكفل تمتّع المرأة بحقوقها على قدم المساواة مع الرجل، واتخاذ عدد من التدابير التي أسهمت في تعزيز حقوق المرأة وتمكينها".
في الإطار قالت الكاتبة والمستشارة السعودية غدير الطيار إن عملية التوطين في المملكة وصلت إلى رقم تاريخي إذ بلغ نحو مليون و900 ألف سعودي في سوق العمل.
وأضافت في حديثها لـ"سبوتنيك"، أن الرقم غير مسبوق في تاريخ المملكة العربية السعودية، وأن الخطوة وجهت البوصلة إلى رؤية المملكة 2030.
وترى أن توطين المملكة 6 مهن جديدة تساهم القرارات الصادرة في توفير أكثر من 33 ألف فرصة عمل، منها توطين: "مهن الطيران المرخصة"، و"مهن البصريات"، و"نشاط الفحص الدوري" و"منافذ خدمات البريد ونقل الطرود "، و"مهن خدمة العملاء - "ومنافذ البيع في 7 أنشطة اقتصادية" في مختلف مناطق المملكة، ورفع مستوى مشاركتهم في سوق العمل، وتعزيز مساهمتهم في المنظومة الاقتصادية.
وأشارت إلى أن المرأة في السعودية شغلت مناصب ووظائف متعددة، حيث تهدف رؤية السعودية 2030 إلى رفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل إلى 30%.
ولفتت إلى الجهود التي تبذلها حكومة السعودية لتحقيق المساواة التكاملية بين الرجال والنساء في المجالات المتنوعة، وتعزيز حقوق المرأة، وبرامج الدعم والرعاية الموجهة لها، وبالتالي تحسين بيئة عملها في جميع القطاعات.
وأشارت الطيار إلى أن عمليات التوطين أدت إلى انخفاض معدل البطالة بين السعوديين إلى 11% في الربع الرابع من عام 2021. حيث كشفت نتائج نشرة سوق العمل للربع الرابع من عام 2021م للهيئة العامة للإحصاء (GASTAT)، وفق تقديرات مسح القوى العاملة الذي تُجْريه بشكلٍ ربع سنوي، انخفاض معدل البطالة الإجمالي السعوديين "الذكور والإناث 15 سنة فأكثر" ليصل 11.0% في الربع الرابع من عام 2021م مقارنةً بالربع الثالث من نفس العام حيث بلغ 11.3%، حسب الطيار.
ونوهت إلى أن الإقبال على القطاع الخاص متزايد بدرجة ملحوظة، حيث كشفت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في السعودية، أن عدد المنشآت المسجلة في منصة العمل المرن بلغ أكثر من 3000 منشأة، فيما وصل عدد العقود الموثقة في ذات المنصة ما يقارب 2400 عقد من مختلف مناطق السعودية.
ونظام "العمل المرن"، هو نظام يتيح التعاقد بين المنشأة والمواطن بالعمل ساعات محددة، دون إلزام المنشأة بإجازات مدفوعة، أو مستحقات نهاية الخدمة.
فيما قالت تغريد المطيري جامعية سعودية إنَّ:
"عملية تمكين المرأة في سوق العمل وفي جميع القطاعات تسير وتيرة سريعة بفضل الدعم المقدم من ولي العهد السعودي، وعمل الحكومة الجاد في هذا الإطار".
وأضافت في حديثها لـ"سبوتنيك"، أن العديد من الفتيات تمكن من الحصول على وظائف، كما انعكس الأمر على تطلعات الفتيات ورغبتهن في إثبات ذاتهن، وأن نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل تضاعفت من 17% إلى 31.8% متجاوزين بذلك مستهدف الرؤية لعام 2030م للوصول إلى نسبة 30%.
ولفتت إلى أن المؤشرات الصادرة عن الجهات الرسمية تؤكد تنفيذ الرؤية بشكل جاد، وأن جميع الشواهد تؤكد عملية تمكين المرأة بشكل أسرع، وأن المرأة في المملكة تسابق الزمن وتتحدى كل الظروف من أجل إثبات جدارتها في كل ما يوكل إليها من مهام.
بشأن تمكين المرأة في المملكة، قال عبد الرحمن الشعيل، مدير عام الموارد البشرية بمعهد الإدارة العامة بالمملكة العربية السعودية، إن المرأة حققت المملكة قفزات نوعية، وزادت مشاركة المرأة الاقتصادية في سوق العمل وانعكست الجهود والتشريعات الإصلاحية التي تمت خلال السنوات الأخيرة وفق رؤية المملكة 2030 على مستهدفات تمكين المرأة حيث بلغ معدل المشاركة الاقتصادية للإناث السعوديات من 15 سنة فما فوق 33.5 % بنهاية 2020.
وأضاف في حديثه السابق لـ"سبوتنيك" أنَّ نسبة النساء في المناصب الإدارية المتوسطة والعليا بلغت 30% في القطاعين العام والخاص خلال العام الماضي 2020. كما أظهرت المؤشرات ارتفاع نسبة النساء السعوديات في الخدمة المدنية إلى 41.02 % بنهاية 2020.